رقم العدد: 9294
الإثنين 18 شباط 2019
حدّد السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه أمس أمام رؤساء الوحدات الإدارية عناوين عمل المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة، ووجّه البوصلة باتجاه مصلحة الوطن والمواطن، فحملت كلّ كلمة من خطابه عنواناً واضحاً لا مجال للتأويل فيه..
السيد الرئيس، وهو المواطن الذي يعيش نبض شعبه، وعندما يقول سيادته: (بعد تحسن الوضع الميداني نحن أمام فرصة لنقلة نوعية في عمل الإدارة المحلية ستنعكس على جميع مناحي الحياة، وأن الوحدات المحلية أصبحت الآن أكثر قدرة على تأدية مهامها دون الاعتماد على السلطة المركزية، وأن إطلاق المشاريع التنموية بشكل محلي سيتكامل مع المشاريع الاستراتيجية للدولة وهذا بحد ذاته استثمار للموارد المالية والبشرية) فإن سيادته يضع هذه المجالس أمام مسؤولياتها، وما عليها أن تنجزه على أرض الواقع بعيداً عن الخطابات لأن (صاحب المعاناة يحتاج إلى معالجة مشكلاته لا إلى سماع خطابات بلاغية)، وإن (التحدي الأساسي هو تأمين المواد الأساسية للمواطن الذي تواجهه صعوبات يفرضها الحصار).
ويؤكد سيادته على الدور الكبير الذي يجب أن تقوم به المجالس المحلية الأقرب إلى تفاصيل الناس وحياتهم (..مهما امتلكنا من الأمانة والنزاهة والقوانين الجيدة لا يمكن إدارتها مركزياً وهنا دور الإدارة المحلية).
وبعد كلّ هذا الوضوح في الخطاب، والموضوعية في الرؤية، والدقّة في القراءة، فإن مرحلة ما بعد خطاب السيد الرئيس يجب أن تكون مختلفة كلياً عما قبلها على صعيد عمل المجالس المحلية والتي عليها أن تتصدى لمهامها بكل اقتدار ومسؤولية وصراحة دون الاختباء وراء حجج تكررت كثيراً في السابق..
البحث عن حلول مثمرة في خضّم عملية إعادة الإعمار والبدء بتطبيقها ومراقبة تنفيذها هو أساس عمل المرحلة المقبلة، وهذا ما حدّده سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
غانــــــم محمــــــد
Ghanem68m@gmail.com