فلاحو طرطوس: أسعار الإنتاج الزراعي دون التكلفة

رقــم العــدد 9493
الخميس 19 كانون الأول 2019

 

يتابع اتحاد فلاحي طرطوس واقع العمل الزراعي في المحافظة بالتعاون مع المديريات ذات العلاقة بالقطاع إنتاجياً وتسويقياً.
وفي هذا الإطار أشار أسعد إلى استمرار عمليات تسويق محصول الحمضيات في المحافظة التي يصل الإنتاج المتوقع منها ما بين 240 -260 ألف طن حيث بقيت أسعار المادة وعلى الرغم من تحسنها النسبي مقارنة بالمواسم السابقة دون حدود التكلفة التي زادت في الآونة الأخيرة مع كافة المواد والسلع المطروحة في الأسواق باستثناء مادة الحمضيات التي لا زال الفلاح يعاني من أسعارها المتدنية مقارنة مع التكاليف /حراثة – مبيدات – نقل – قطاف../ لافتاً إلى أن التدخل لدعم الفلاح لا زال دون الحدود المطلوبة ولاسيما من الناحية التسويقية حيث لم تزد الكميات المسوقة لصالح السورية للتجارة على مستوى المحافظة عن نحو 200 ألف طن من أصل الإنتاج الإجمالي للمادة داعياً إلى العمل بغية تعزيز مساهمة السورية للتجارة في دعم المحصول ومزارعيه بغية استمرارهم في العملية الإنتاجية.
أما في الجانب المتعلق بمحصول التبغ فقال أسعد بأنها سارت بشكل جيد نافياً حدوث أي ظلم لأي فلاح في الجانب المتعلق بتسويق المحصول الذي كانت أسعاره متناسبة مع جودته والذي شهد تخفيفاً من تأثير التجار عليه وذلك بفضل المتابعة التي تمت من المدير العام للمؤسسة العامة للتبغ لهذا الموضوع داعياً كل من يشعر بغبن تجاه أسعار محصوله بمراجعة الاتحاد للحصول على حقه بشكل عادل.


وفيما شهدت عملية زراعة المحاصيل الشتوية نشاطاً في الآونة الأخيرة ولاسيما بعد إعادة تمويل قروض إنشاء البيوت البلاستيكية من قبل المصرف الزراعي التعاوني فقد بيّن رئيس الاتحاد بأن ارتفاع تكاليف هذه الزراعة /نايلون – بذار – أسمدة/ والمشاكل التسويقية الناجمة عن عدم وجود تصدير لمنتجات هذه الزراعة إلى الأسواق الخارجية تؤرق الفلاحين وتوقعهم في الخسائر وذلك نتيجة عدم تناسب أسعار بيع المنتجات مع تكاليف الإنتاج التي زادت في الآونة الأخيرة بشكل كبير. وأضاف رئيس الاتحاد بأن ما يقال عن الحمضيات ومنتجات البيوت البلاستيكية ينطبق أيضاً على محصول الزيتون الذي كان إنتاج المحافظة منه جيداً هذا الموسم ولكن أسعار مبيعه لا زالت أيضاً دون حدود التكلفة منوهاً بخطوة تسويقه لصالح السورية للتجارة، وأشار إلى أن الفلاحين لا زالوا بانتظار الإجراءات التنفيذية للقرار الذي اتخذته رئاسة مجلس الوزراء بهذا الشأن. وفيما تتواصل عمليات زراعة المحاصيل الشتوية للموسم الزراعي الحالي لمختلف الأنواع فقد لفت رئيس الاتحاد إلى حدوث اختناق على مادة الأسمدة بمختلف أنواعها وهو الأمر الذي يتابع مع فرع المصرف الزراعي التعاوني في طرطوس والذي يعمل بدوره لتأمين الكميات المطلوبة لزراعة المحصول وفقاً للإمكانيات المتاحة، أما بخصوص بذار محصول البطاطا فأشار الأسعد إلى حصول كافة المكتتبين على بذار المحصول على المادة التي شهدت أسعارها في السوق السوداء إلى 1,1 مليون ليرة سورية للطن الواحد علماً بأن هذا السعر لا يزيد لدى المؤسسة العامة لإكثار البذار عن 715 ألف ليرة سورية للطن. وعن عمليات الري خلال الموسم الماضي قال رئيس الاتحاد إنها سارت بشكل جيد من مختلف المصادر المائية مؤكداً أن كافة المشاكل الفنية التي حصلت خلال الموسم قد تم حلها بالتعاون مع الموارد المائية. وكما في القطاع الزراعي بشقه النباتي فقد تابع الاتحاد وبحسب أسعد كافة القضايا المتعلقة بالشق الحيواني ولاسيما من الناحية المتعلقة بالأعلاف وتأمينها للقطيع وبشكل خاص من معمل أعلاف طرطوس الذي تم تأسيسه في عام 2010 بطاقة إنتاجية تصل إلى 40 ألف طن دون أن تتجاوز هذه الطاقة في المرحلة الماضية 20 -25 ألف طن في اليوم وأحياناً أقل وذلك نتيجة لوضعه الفني وحصول الأعطال فيه متسائلاً هنا عن المناقصة التي تمت لترميم المعمل الذي لم تتجاوز المدة التي مرت على تنفيذه الـ 10 سنوات منوهاً بجودة المنتجات التي يقدمها المعمل وإن أشار إلى أن الكميات التي تقدم من خلال الدورات العلفية غير كافية وأن فترة التعطل التي تمر على المعمل تؤثر على القطيع لافتاً إلى الأسعار المنافسة والنوعية الجيدة للأعلاف التي تنتج من خلال المعمل.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار