الحلول الاســـــتباقية للمشــــكلات تلافيـــــاً للكوارث والخســــــــائر

العدد: 9492

الأربعاء: 18-12-2019

لكل ناحية من نواحي الحياة قانون يحكمها وينظم ويضبط إيقاع سيرها وفق قواعد وأسس معينة، لكن القانون الذي ينبغي العمل به و تطبيقه قبل جميع القوانين هو قانون الحلول الاستباقية لأية مشكلة قبل وقوعها في مختلف ميادين الحياة سواء على المستوى الفردي أو العام.
هذا ما أكد عليه السيد كاسر سلمان أسعد في محاضرته التي ألقاها في المركز الثقافي بجبلة تحت عنوان الحلول الاستباقية وهو بحث قدمه ضمن كتاب صدر عام 2015 مستنداً على حقائق علمية دقيقة وتجارب وملاحظات فردية وحوادث مهمة من الماضي والحاضر.
استهل المحاضر محاضرته بتقديم لمحة عن البحث المرفق بالصور والرسوم العلمية لعدة حوادث وقعت ومحور إحداثياتها وخطها البياني والتي تم تبسيطها بأسهل الطرق، وإحدى تلك الرسوم تبّين أنه مهما قصر مسار الحدث فإنه يمكن حله استباقياً من خلال المراقبة الأولية والتي يلزمها البديهة والسرعة في اتخاذ القرار.

هذا البحث يكّرس مفهوم تعليم الأفراد و الجماعات مواجهة المشكلات مع ذكر أمثلة على كافة الصعد الاقتصادية و السياسية والمدنية، فالكثير من قوانين الطبيعة ومنها قانون الجاذبية الأرضية الذي كان قبل اكتشافه يعلم الناس بأن الأجسام تسقط إلى أسفل دون إدراك الجاذبية الأرضية، وأيضاً كان الناس يصنعون بعض الآلات التي تعتمد على الميكانيك والقوة دون أن يعوا قانون القوى وعلم الميكانيك إلى أن جاء العالم نيوتن واكتشفه.
وذكر المحاضر أن الأحداث عندما تكون في حالة ثبات وكمون ثم تبدأ بالحركة بسبب محرض خارجي أو داخلي يصيبها فتمر بعدة مراحل إنذارية حتى تصل درجة الكارثة، ومن هنا تأتي أهمية الحل الاستباقي بهدف تجنب المشكلة منذ البداية والحؤول دون تطورها إلى حد الانزلاق ووقوع الكارثة.
وأكد المحاضر في ختام محاضرته على ضرورة استفادة الجميع من قانون الحلول الاستباقية كل حسب مكانه ومجال عمله واختصاصه من خلال السعي للتصدي للمشكلة تفادياً لوقوع خسائر مادية ومعنوية لا يحمد عقباها فمن لا يحسب لا يسلم.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار