الشــــكوى تجمـــع العاملــين في صناعـــة الدواجــن زيــادة التكاليـف تهــدد بخــروج صغــار المنتجــين من الســــوق

العدد: 9486

الثلاثاء: 10-12-2019

 

يمر قطاع الدواجن بمرحلة صعبة في ظل الظروف الراهنة وذلك نتيجة لتذبذب أسعار الصرف التي تركت آثارها على تكاليف الإنتاج التي ازدادت بشكل ملحوظ وسط ارتفاع في أسعار منتجات صناعة الدواجن لكن دون الحدود والتي غطت الزيادة في التكاليف الحاصلة وهو الأمر الذي أثر سلباً على مربي هذه المادة الضرورية ضمن سلة الاستهلاك اليومي للمواطن السوري
وتبدو الآثار التي تركها الوضع الذي نتحدث عنه قد تركت آثارها على كافة العاملين في هذا القطاع إن كان في القطاع العام أو الخاص على حد سواء ففي اتصال مع المهندس وسيم علي مدير التخطيط في المؤسسة العامة للدواجن قال بأن ظروفاً صعبة تواجه صناعة الدواجن في هذه المرحلة بعد ارتفاع فول الصويا من 235 إلى 500 ليرة والذرة من 120إلى 265 ليرة سورية وهو الارتفاع الناجم عن التذبذب في سعر الصرف باعتبار أن مجمل هذه المواد هي مواد مستوردة.
وأضاف علي إلى هذه العوامل ما تعلق بقدوم فترة الشتاء التي تزداد فيها تكاليــــف الإنتـــاج /التدفئة/ وتكثر فيه الجوائح المرضية، مضيفاً إلى ذلك التكاليف الناجمة عن ارتفاع تكاليف الصيانة للآليات والتجهيزات ناهيك عن تكاليف زيادة الرواتب والأجور.
وأوضح م0 علي بأن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى ارتفاع التكاليف لافتاً إلى أن أسعار المنتجات في الأسواق ارتفعت أيضاً ولكن هذا الارتفاع بقي دون حدود التكلفة الفعلية للإنتاج والتي تصل إلى ما بين 40 -45 ليرة للبيضة وذلك وفقاً لنسب الإنتاج وحالة القطيع علماً بأن سعر طبق البيض وصل للدرجة الأولى منه إلى 1500 ليرة للطبق الواحد.
وأشار مدير التخطيط إلى المشاريع التي تنفذها المؤسسة العامة للدواجن ضمن مساعيها لتعزيز عرض المادة في السوق ضمن إطار تدخلها الإيجابي المطلوب منها من الحكومة مبيناً أن هذه المشاريع تتضمن في هذا العام تأهيل مذبح الزبلطاني في دمشق إضافة لإنجاز معمل الأطباق في طرطوس وتأهيل بعض حظائر منشأة اللاذقية إلى جانب تأهيل منشأة دواجن السويداء بكلفة 1,5 مليار ليرة وتأهيل منشأة القنيطرة بكلفة 800 مليون ليرة سورية في العام المقبل مع غير ذلك من المشاريع الأخرى التي تصب في إطار الارتقاء بالعملية الإنتاجية لدى المؤسسة إلى المستوى المطلوب علماً بأن مبيعات المؤسسة خلال الفترة الماضية من العام الحالي قد وصلت إلى 6,4 مليارات سورية.
* الفروج دون حدود التكلفة
من جانبه أكد المهندس باسم حسن مدير منشأة دواجن اللاذقية بأن أسعار البيض قد شهدت ارتفاعاً وصل به إلى 1500 ليرة للطبق مرجعاً هذا الأمر إلى ارتفاع التكاليف وقلة الإنتاج نتيجة ظهور بعض الأمراض في المنطقة الشمالية والتي أدت إلى تقليل الإنتاج وبالتالي إلى الإقلال من العرض الذي زاد من السعر مضيفاً أن الارتفاع طال الفروج الذي وصلت أسعاره إلى ما بين 800 -850 ليرة سورية وهو السعر الذي قال إنه لا يزال دون حدود الكلفة التي تصل إلى 900 ليرة سورية للكلغ الواحد.
وأشار م0 حسن إلى أن هذه الأوضاع أثرت سلباً على مربي القطاع الخاص الذين يخشى من خروجهم من دائرة تربية الفروج إن استمر الوضع على حاله ولاسيما لجهة ارتفاع التكاليف التي تجلت بارتفاع سعر العلف من 260 ألف ليرة للطن منذ 15 يوماً إلى 320 ألف ليرة حالياً ناهيك عن تكاليف التدفئة في هذه الفترة من السنة مبيناً أن المنشأة وسعياً منها لتوفير العرض من المادة تقوم حالياً بتربية عدد من أفواج الفروج المتوقع أن تدخل إلى السوق خلال الأيام المقبلة قبل نهاية العام الحالي.
* مساهمة في توفير العرض:
أما المهندس محمد الحسين مدير منشأة دواجن طرطوس فقال إن المنشأة تنتج البيض بنوعية جيدة وأسعار منافسة مشيراً إلى أن الارتفاع الحاصل في منتجات الدواجن سببه الزيادة في أسعار الأعلاف الناجمة عن ارتفاع سعر الصرف لافتاً إلى أن معمل الأطباق سيدخل دائرة الإنتاج خلال العام المقبل إلى جانب إشارته لوجود قطيع رعاية لدى المنشأة بعدد 45 ألف فرخة سيدخل دائرة الإنتاج الشهر المقبل إلى جانب فوجي الإنتاج المنتجين حالياً والذين تصل نسبة إنتاجهما إلى 81 % مؤكداً أن الوضع الإنتاجي والتسويقي للمنشأة جيد.
* والقطاع الخاص يشكو أيضاً:
ولا يختلف الأمر بالنسبة للقطاع الخاص عن القطاع العام وذلك وفقاً للحديث الذي أجريناه مع صديق سالوخة من غرفة زراعة اللاذقية الذي أشار إلى أن سعر الفروج الحي يصل اليوم إلى 850 ليرة للكيلو واللحم إلى 1100 ليرة سورية والفخذ إلى 850 ليرة وأن سعر طبق البيض يتراوح ما بين 1200 -1400 ليرة حسب الجودة مرجعاً الارتفاع الحاصل في الأسعار إلى الزيادة الحاصلة في أسعار مستلزمات الإنتاج ولاسيما الذرة التي وصلت إلى 150 ألف ليرة للطن وفول الصويا الذي وصل سعره إلى أكثر من 300 ألف ليرة للطن وإلى جانب أسعار الأدوية البيطرية وتكاليف التدفئة التي تؤمن المادة اللازمة لها عن طريق الدولة داعياً لدعم العاملين في القطاع من خلال مساعدتهم على توفير مستلزمات عملهم بأسعار مقبولة وذلك بغية إبقاء هذه الصناعة الهامة ضمن دائرة العمل والإنتاج لما فيه مصلحة المنتج والمستهلك على حد سواء.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار