وصف ابن جبير مدينة حمص نهاية القرن السادس هـ”.”16″قائلا:
“هي فسحة المساحة مستطيلة الساحة نزهة لعين مبصرها من النظافة والملاحة موضوعة في بسيط من الأرض عريض مداه لا يخرقه بمسراه يكاد البصر يقف دون منتهاه ,يجلب لها الماء من نهر العاصي، هواؤها الرطب ونسيمها الميمون بحفيفه وتجسيمه فاق الهواء النجدي في الصحة.
وبقبلي هذه المدينة قلعة حصينة , وأسوار هذه المدينة في غاية المتانة والوثاقة مرصوص بناؤها بالحجارة الصم السود وأبوابها أبواب حديد سامية الأشراق هائلة المنظور رائعة الأطلال والأناقة تكتنفها الأبراج المشيدة الحصينة .
وبها مدرسة واحدة وتجد في هذه البلدة عند أطلالك عليها من بعد في بسيطها ومنظرها وهيئة موضعها بعض شبه بمدينة أشبيلية من بلاد الأندلس..”.