العدد: 9483
الخميس:5-12-2019
الرجولة هي صدق وشهامة، شجاعة وغيرة واندفاع، ومعانٍ أخرى مجتمعة تعطي للإنسان الذكر الحق بأن يفتخر بها، لأنها تميزه عن غيره من الناس الذكور.
يجب أن نفرّق بين الرجل والذكر، ليس كل الذكور رجالاً، لكن كل الرجال ذكور، وأحياناً يُقال: بأن هذا الرجل أو ذاك يساوي مائة رجل، قد يكون زعيماً أو قائداً، أو كريماً أو طبيباً ومخترعاً، تخلدهم رجولتهم، وعملهم وسيرتهم كل حسب موقعه وصفاته، وهؤلاء الرجال المائة للتعداد فقط، وما أكثرهم.
يُقال: زينة المرأة عفافها وجمالها، وزينة الرجل كرمه وشجاعته وقوته، والرجولة مواقف حقيقية ملموسة عل أرض الواقع، أي أنها أفعال وليست أقوال، والرجل الشجاع تراه دائماً سعيداً واثقاً بنفسه عندما يُكلم ويحادث ويناقش الآخرين، بعض الذكور يقومون بأعمال يحسبونها عناوين للرجولة كما يفهمونها هم طبعاً، وقد تكون تلك الأعمال متدنيّة المستويات والدرجات، وتحطُّ من قيمة فاعليها، كالاستقواء على الناس الضعفاء وسلب حقوقهم أو استغلال المسؤول لمرؤوسيه، واستعبادهم باسم القوانين والأنظمة.
الرجولة كما قلنا مواقف شجاعة غيرة واندفاع كلها تَظهر للعيان نتيجة تفاعل الرجل مع محيطه، وعندها يستطيع أي إنسان فرز الرجال عن غيرها من الذكور في المجتمع الذي نعيشه، فهل أنت حقاً من الرجال؟!
سؤال يفرض نفسه: إذا كنت ناجحاً سوياً وغيوراً على أهلك وناسك ووطنك، وأن تُحسن إلى من أحسن إليك، ولا تسيء إلى من أساء إليك، وتحب لغيرك ما تحب لنفسك ولا تحتال على الآخرين، أنت حقاً من الرجال.
حسن علّان