«دعــم ســـبل العيـــش» في زراعة القرداحــة

العدد: 9480

الاثنين: 2-12-2019

 

ذكر المهندس نزيه سلطان رئيس دائرة زراعة القرداحة أنه تم البدء في دائرة زراعة القرداحة العمل بمشروع برنامج دعم سبل العيش الذي يستهدف العائلات الفقيرة في بعض القرى منها قريتا بكراما وبسين في القرداحة بالتعاون ما بين مديرية الزراعة واتحاد النحالين (أمانة سورية) وبرنامج الغذاء العالمي لافتاً أنه تم اختيار هذه القرى لوجود وحدة تصنيع النباتات الطبية والعطرية في قرية بسين بالإضافة لمشتل حراجي للنبات الطبية في نفس القرية حيث يستهدف المشروع ٢٢٥ أسرة ضمن هذه القريتين وذلك لزراعة نبات الزعتر، وأضاف أنه وخلال فترة عمل المشروع سيتم تزويد المستفيدين ببطاقة الكترونية تتضمن قيمة السلة الغذائية المقدمة خلال فترة عمل المشروع من قبل برنامج الغذاء العالمي.
واشار المهندس إسماعيل بركات منسق المشروع في المحافظة إلى أهمية المشروع في تحسين مستوى الدخل لدى الأسر المستفيدة من العوائد التي يحققها مشروع زراعة الزعتر الخليلي وذلك من خلال تسويق المحصول الناتج عبر القنوات التسويقية التي تم التنسيق معها سابقاً بين اتحاد النحالين العرب أمانة سورية وهذه القنوات حرصاً على تسويق كامل الكمية المنتجة والاستفادة من القيمة المضافة من خلال تصنيع هذه المادة لدى بعض الشركات وأضاف بركات إنه من الشروط والمعايير المطلوبة للاستفادة من المشروع: الرغبة في الزراعة وتوفر مساحة من أرض السليخ تقدر بـ ٥٠٠ متر بالإضافة لتوفر مصدر مائي دائم والمحافظة على الاستمرارية في العمل.
وأشار المهندس فتوح جمعة مدير اتحاد النحالين العرب (أمانة سورية) خلال لقائه مع الأسر المستفيدة منوهاً بنبات الزعتر الذي يعتبر من النباتات الطبية والعطرية الشائعة الاستخدام وهي منتشرة بشكل كبير في منطقة الساحل السوري وهذه المادة تدخل في كثير من الصناعات الطبية والغذائية والدوائية، وقد اشتهرت المنطقة عبر السنين بزراعة بدائية لهذه المادة، ومن خلال التنسيق مع وزارة الزراعة والعودة للدراسات التسويقية خلال الفترات الماضية حيث تبين لدينا كمية المنتج المصدر خارج القطر الأمر الذي دفع الاتحاد في ظل هذه الظروف لإيجاد بدائل تصديرية للعديد من المواد ومنها الزعتر، وأضاف: تكمن الأهمية في هذا المشروع في أن المنتج يسوق سلفاً من خلال التشبيك مع عدد من الشركات التي يمكن أن تستلم المنتج وفق الأسعار الرائجة وما يميز هذا النبات إنه ليس بحاجة للتصدير المباشر بل يتحمل الحفظ والتجفيف والتخزين وبالتالي تخفيف العبء عن المستفيدين في تسويق المحصول واختيار الوقت الأنسب لتسويقه إذا أُحسن تجفيفه وبالتالي اختيار السعر الأفضل، وأضاف جمعة: المشروع يتضمن تدريب ومتابعة خلال فترة عمل المشروع من قبل المشرفين الحقليين من الفنيين والمهندسين الزراعيين في كل قرية ويتضمن الإشراف التدريب على شبكات الري والتدريب على الري والتسميد والحصاد والتجفيف والتعبئة والتغليف ثم التسويق وهو العمل الأهم في العملية الإنتاجية.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار