أيـــن الصحـــة..

العدد: 9454

الخميس:24-10-2019

انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من العيادات الطبية الخاصة بالتداوي بالأعشاب والتي تعتمد في معالجتها للمرضى على الأدوية الطبيعية والمصنعة من الطبيعة على يد أحد أمهر خبراء الأعشاب والمثير للعجب هنا أن إعلانات هذه العيادات تفقد الشخص عقله حيث تجد لديهم علاجاً لكل شيء من الرأس للقدم، وهذا ما يدخل المريض في دوامة التصديق لأنه يكون على شفا حفرة وللأسف بعد خوض المريض تجربته يجد نفسه محبطاً ومكتئباً لوقوعه بين يدي هذه الفئة من الناس (وهنا لا أقصد كل العيادات بل بعضها)
فمنهم من يصف أدوية قد تؤثر سلباً على صحة المريض ومنهم من يستغل ما ذكر من القرآن الكريم والسنة النبوية وبشكل خاطئ ليسيء في النهاية إليهما علماً أن معظمهم لا يحملون شهادات طبية. وإليكم على سبيل المثال جميع هذه العيادات وللأسف يصفون مجموعة من الأعشاب لتخفيف الوزن وهي عبارة عن خلطات عشبية يتناولها المريض بالسمنة بعد الأكل فتحدث له إسهالاً وجميعنا يعلم أن الإسهال يقضي على السوائل بالجسم ومع استمرارية هذا العلاج يجد المريض نفسه فرحاً بخسارته بعض الكيلو غرامات من جسده وتعساً لإصابته بأمراض أخرى تؤثر لاحقاً في الكبد والكلى والإصابة بفقر الدم وأمور أخرى لا يعلمها إلا الأطباء وهناك أمراض أشد خطورة من هذا, ويمكنكم تصفح إعلانات أي مطبوعة لتجدوا ما يكتب عليها من علاج لتلك الأمراض.
فلماذا لا يتم عمل امتحانات مكثفة لهؤلاء الفئة من المعالجين ومعرفة مدى ما يتمتعون به من خبرات ومراقبة تلك العيادات من قبل وزارة الصحة بشكل دوري ومتابعة الحالات التي يتم علاجها عن طريقها ومدى نجاحها.
وأين هو قرار موافقة وزارة الصحة على منح هذه العيادت تراخيص مزاولة المهنة من دون متابعتها للمكان الذي سيتم فتح تلك العيادة فيه.
فأغلب تلك العيادات تبحث عن الأماكن ذات الإيجار المتدني غير مبالية بنظم التهوية والنظافة العامة… وإلى آخره من تلك الأمور.
ولماذا نرى اليوم أن بيع الأعشاب والتداوي بها أصبح مهنة من لا مهنة له.
مع علم وزارة الصحة والجميع أن التعامل مع الأعشاب هو خطر كبير جداً على صحة الإنسان لمعرفتنا أن هناك بعض الأعشاب السامة والخطيرة وهناك تراكيب قد تؤدي بحياة إنسان يجهل مكامن خطورتها.
فأين أنتم من كل هذا يا صحة.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار