العدد: 9450
الأحد-20-10-2019
فرق البحر في مواجهات صعبة جـــــــــداً داخل وخارج الديار والعين على «حطين»
ينطلق اليوم الموسم الكروي الجديد 2019-2020 بـ (6) لقاءات، فيما تمّ تأجيل مباراة الكرامة والجزيرة بسبب الأحداث الأمنية في الجزيرة السورية وصعوبة قدوم فريق الجزيرة من الحسكة..
14 فريقاً هي عماد هذا الموسم: تشرين، حطين، جبلة (من اللاذقية)، الساحل (طرطوس)، الوثبة والكرامة (حمص)، الطليعة والنواعير (حماة)، الاتحاد (حلب)، الفتوة (دير الزور)، الجزيرة (الحسكة)، الشرطة، الجيش، الوحدة (دمشق).
كلّ الفرق استعدت لهذا الدوري وفق إمكانياتها، وكلّ منها تتملكه هواجس مختلفة عن الآخر، واللافت هذا الموسم عودة عدد كبير من اللاعبين السوريين من الملاعب العربية إلى الملاعب المحلية ما قد يشكّل إضافة إيجابية ويزيد من قيمة مباريات الدوري..
ماذا عن مباريات اليوم، وأين ستستقرّ نتائجها؟ سنحاول (على حذر) أن نقرأ جولة البداية..
جبلة × الشرطة
على ملعبه، وأمام زحف البداية من جمهوره، وبعد تحضيرات مقبولة إلى حدّ كبير، تبدأ جوقة النوارس رحلتها في منافسات هذا الموسم بلقاء فريق الشرطة، وأجمل بداية هي أن تكون بـ (3) نقاط، وبرسائل اطمئنان إلى الجمهور الجبلاوي الكبير والرائع والذي يستحق أن يستمتع مع فريقه في الدوري لا أن يبقى أسير مخاوف الهبوط وحساباته..
البدايات مهمة جداً، وتعطي دفعاً كبيراً لأي فريق إذا ما كانت جيدة رقمياً وأداء، وهذا ما يتطلع لتكريسه فريق جبلة ونعتقد أنّه قادر على ذلك على الرغم من صعوبة مراسه ضيفه الشرطة وانضباطه ومتانته الدفاعية..
لا نستطيع أن نتحدث عن الأمور الفنية لأن المباريات الودية ليست مقياساً ولا يمكن البناء عليها، ولكن إذا ما احتكمنا إلى نفس المعيار فإن الفريقين (جبلة والشرطة) متكافئين من هذا المنظار، وتبقى لهدير الجمهور الجبلاوي الكلمة الفصل في هذه المباراة.
النواعير × تشرين
ولئن كانت البداية خارج ملعبه وما يعنيه ذلك لأننا نتحدث هنا عن حوالي (25) ألف متفرج يأتون لمساندة البحارة في مبارياتهم، إلا أنّ ذلك لا يبعد تشرين عن اعتلاء ترشيحات الفوز بهذه المباراة، ولن تكون رحلة البداية إلى حماة سهلة لكن (المدّ الأصفر) غالباً ما يفيض في العاصي، أضف إلى ذلك أنّ من يقود الفريق هذه المرّة هو ابن تلك المحافظة الغالية، وقد يجد تعاطفاً من بعض المشجعين، فيخفّ عليه الضغط على أقلّ تقدير، وهو يعرف الجار القديم جيداً..
تشرين فريق قوي ومكتمل الصفوف ويمتلك دكة بدلاء جيدة، ويمتلك كلّ مقومات الفوز في هذه المباراة، ولن يشعر بالغربة هناك لأنه غالباً ما يرافقه جمهور يزيد عن جمهور الفريق المضيف بعض الأحيان، ومعلوماتنا أن جمهور تشرين سيتحرّك منذ أول صافرة في هذا الدوري ليحافظ على لقبه (الجمهور الأروع) للسنة الثالثة على التوالي، ومهم جداً لفريق يبحث عن اللقب أن يعود من حماة بالنقاط الثلاث.
الفتوة × الساحل
بعد أن نجح بتثبيت أقدامه في الدوري الممتاز يتطلع فريق الساحل الطرطوسي لتكريس (نجاح ما) ينقله من تهمة الفرق المهددة بالهبوط إلى فريق يلعب دور البطولة وينافس على مراكز جيدة مع أنّ تحضيراته لم تكن على ما يرام وشهدت تخبطاً كبيراً إلى ما قبل أيام حين أعلن مدرب الفريق عساف خليفة استقالته ولم توافق عليها الإدارة، وإلى ما قبل أيام فقط وهو يتعاقد مع لاعبين ويفسخ عقود لاعبين!
الفتوة يعمل بصمت، وفي مباراة محسوبة على أرضه ومن المباريات السهلة (نظرياً) وفق حساباته ما يزيد من صعوبة مهمة فريق الساحل وإن نجح بالعودة متعادلاً فإن ذلك سيصنّف في خانة النتائج الجيدة..
حطين × الطليعة
مباريات فرق محافظتي اللاذقية وطرطوس السابقة كلها ستقام عند الساعة الثالثة عصراً، أما القطب الرابع وهو فريق حطين فيستقبل فريق الطليعة في سهرة اليوم (الثامنة مساء) في ملعب الباسل في اللاذقية، ويتوقع لهذه المباراة أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً لأن جمهور الحوت يريد أن يرى نجومه في أول حضور رسمي بعد أن نجح فريق حطين بالفوز بلقب دورة الوفاء قبل شهر ونيّف من الآن، ويدرك القائمون على كرة حطين أن أي نتيجة غير الفوز الصريح ستكون محط سخط هذا الجمهور..
كلّ شيء توفّر لفريق حطين، وإمكانيات كبيرة وضعت تحت تصرفه، والقسم الأكبر من جمهوره يعتقد أن التتويج باللقب هو مسألة وقت ليس أكثر، ولكن وحتى لا يقع هذا الجمهور ضحية التهويل فإن فرقاً كثيرة تستقطب عدداً كبيراً من النجوم لكنها لا تستطيع الفوز بالألقاب، فهناك عمل مكمّل إدارياً وفنياً نأمل أن يكون نادي حطين قد أنجزها ليستطيع المنافسة على اللقب، ومن سوء حظه أن الطرف الآخر في المباراة هو فريق الطليعة، وهو فريق جيد حتى عندما يكون في أسوأ حالاته.
الاتحاد × الوثبة
الاتحاد في ملعبه، وبدعم كبير من جمهوره، وبعد رحلة تحضير جيدة أيضاً يستقبل فريق الوثبة حامل كأس الجمهورية، والمنتشي بحالة معنوية جيدة، والمباراة مرشّحة لكثير من التقلبات خاصة وأن طرفيها يملكان نفساً هجومياً صريحاً..
الوحدة × الجيش
على أي ميل سيميل ديربي العاصمة المبكّر؟ ومن سيفرض زعامته فيه.. أسئلة قد يكون من الصعب الإجابة عنها، لكن نظرياً فإن فريق الوحدة دعّم خطوطه جيداً وستشكل عودة الأومري إلى صفوفه إضافة كبيرة، فيما تخلى الجيش عن عدد كبير من لاعبيه المؤثرين وقد تنتهي هذه القمة المبكرة برتقالية اللون.