العــــــــــــــدد 9291
الأربعاء 13 شباط 2019
عشق جمال البحر وأسراره، سافر في أعماقه عاشقاً للمجهول والسحر والجمال، عرف بقوة القلب والجرأة وحب الغامرة والاندفاع..
زياد الزقة مواليد ٧١ من مدينه بانياس، يقوم بأخطر مهنة وأغربها وهي تقطيع السفن الجانحة تحت الماء ويعد الرجل الثامن عالمياً الذي يقوم بهذا العمل، سافر كثيراً، وهو يعمل في ميناءي طرطوس واللاذقية، يقوم حالياً بتقطيع بواخر جانحة في طرطوس واللاذقية وإصلاحها وتعويمها، وهو بالإضافة إلى عمله كلحّام سفن فهو غطاس يغوص على عمق ٣٥ متراً بمهارة، تعلّم بنفسه الغوص واقتنى أدواته ومارس مهنته بلا خوف، وهو أب لثلاثة أولاد يواجه الخطر ليؤمن لعائلاته حياة كريمة.
يقول زياد عن تجربته: الغوص عالمي ومتعتي، غصت في أعماق كبيرة، كانت متعتي بمشاهدة واكتشاف سحر الأعماق من أحياء وكائنات جميلة جداً بالإضافة إلى جبال وكهوف رائعة الجمال ونباتات حية غريبة ومناظر خلالها لا يشعر بمتعتها إلا من عاش اللحظة، أما عن مقتنيات البحر، فكنت أجمع من كل رحلة غوص بعض الأصداف الكبيرة، وعندي نجمه البحر وأبواب بحرية وأشياء كثيرة مميزة وغريبة.
أما حياتي فأذكر أنني بدأت منذ طفولتي بالعمل بمحل والدي (ورشة خراطة ولحام كهرباء في بانياس)، وكانت هوايتي حينها الغوص الحر وصيد السمك بالمسدس المائي، ولم أكمل دراستي فحصلت فقط على الشهادة الإعدادية وبعدها بدأت بالسفر في الرحلات البحرية بمهنة لحم كهرباء ومن خلال السفر زادت خبرتي بالميكانيك
وعملت في سفينة بمهنة (كبير مهندسين)، وتركت السفر بالبحر بعد الزواج وعدت لمهنتي الأساسية وبدأت أحترف الغوص واللحام وقص السفن الجانحة والشاحطة في مياه الساحل السوري.
عملت مع شركة تركية حوالي 15 سنة، واكتسبت الخبرة الكافية، بعدها قمت بابتكار معدات وآليات من أجل إكمال العمل وقد صنعت آلة لشفط الرمال والبقايا عن السفن قبل القص.
حلمي أن أحدث نادياً لتعليم الشباب والهواة فن الغطس ويكون الأول في سورية،
أعشق البحر فهو الحب الذي لا ينتهي، وأنا مؤمن أن الحياة جميلة بالعمل والمغامرة
وحكمتي (اتق شرّ من أحسنت إليه).
طرطوس زينه هاشم