الثورة ورقياً.. مشروع إعلامي يضيء بالكلمة المسؤولة طريق المستقبل

الوحدة – يمامة ابراهيم

كما كل يوم بعد التحرير يقف المواطن السوري أمام إنجاز مهم يتحدث عن نفسه، ومنجز اليوم هو إطلاق صحيفة الثورة ورقياً، وهو نوعي بامتياز لاعتبارات عديدة أولها أنه مشروع إعلامي يضيء بالكلمة المسؤولة والوطنية عتمة كل الدروب المعتمة، ويتبنى الرواية الرسمية للدولة، ويضع القارئ أمام حقائق ما يجري دون رتوش أو تضليل، وثانيهما أنه يأتي في زمن تخلو فيه الساحة الإعلامية من أية مطبوعة رسمية بعد أن توقفت الصحف الورقية قبل خمس سنوات حاول فيها النظام البائد تغييب الحقيقة، ومصادرة حق الناس في الوصول إلى المعلومة الصادقة والحقائق الراجحة والأخبار الدقيقة.
اليوم تنطلق الثورة صحيفة ورقية جامعة منوعة تلبي ظمأ القارئ للمعلومة الرسمية، وتبني وعيه، وتعزز معرفته بالوقائع والأحداث بعيداً عن فبركات كاذبة وروايات مضللة وأفكار مشاغبة، وهي فوق ذلك تبني جسور الثقة بينه وبين مؤسسات الدولة كشريك في القرار من خلال دوره الرقابي، ومساهمته البناءة في إغناء المحتوى الإعلامي للصحيفة.
أشهر عدة من الجهد والمتابعة والمثابرة للقيادة الإعلامية وكوادر الصحيفة وجهازها الفني استكملت فيها النواقص من معدات طباعية وغيرها كي تكون الانطلاقة واثقة، وبهوية بصرية، ومحتوى يتوافق مع تطلعات جمهور متعطش لإعلام مهني.
لا نعرف كم عدد الأقلام التي ستنزف حبر الحقيقة على الورق يومياً لأننا أمام لحظة فارقة تشهدها الساحة الإعلامية، وأمام كادر مهني التزم نقل الحقيقة وتحرير الكلمة من سجونها وقيودها إلى فضاءات الحرية المسؤولة والشفافية المطلقة.
اليوم نعيد الاعتبار للصحافة المحلية المكتوبة، ونعزز حضورها، ويعود ذلك الصوت المؤثر ليواكب مرحلة البناء والاستقرار.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار