من الظل إلى النور… كشف الدور الذي قامت به سرية الألغام قبل معركة “ردع العدوان”

الوحدة ـ رنا غانم

بعض التفاصيل التي كانت في الظل تظهر اليوم لتكشف جانباً لم يعرض من قبل في قصة التحرير، تحديداً من منطقة قبتان الجبل حيث انطلقت معركة “ردع العدوان” بعد جهود حثيثة استمرت ثلاثة أشهر، يكشف الدور الذي قامت به سرية الألغام قبل المعركة.
كشف قائد إحدى كتائب الهندسة في وزارة الدفاع محمد سويد عن الخطة المحكمة التي بُدئ تنفيذها قبل ثلاثة أشهر من معركة “ردع العدوان”، مشيراً إلى أن المهمة تمثلت في دخول خطوط التماس مع النظام البائد لنزع صواعق ألغامهم وزراعة أخرى تالفة بدلاً عنها، بهدف الحفاظ على طبيعة الأرض وديمغرافيتها، والاستفادة من التمويه نفسه الذي يستخدمه النظام البائد والميليشيات دون إثارة أي شكوك.
وأضاف سويد: كنا ننتظر فترة الضباب في فصل الشتاء لتنفيذ عمليات نزع أو تعطيل ألغام النظام البائد لضمان الجاهزية عند صدور الأوامر بالتحرك العسكري، وفي كثير من الأحيان كان الإخوة يدخلون أثناء الضباب ومع انكشاف الرؤية يضطرون إلى البقاء ساعتين أو ثلاث خلف تلة صغيرة من التراب بانتظار الانسحاب وأحياناً طوال الليل.
وأكد سويد أن هذه الحقول المزروعة كانت ستتسبب بخسائر فادحة في صفوف الإخوة المقاتلين لو لم يتم تفكيكها وفتح ثغرات فيها، وأضاف ” العمل الذي قامت به فرق الهندسة كان عملاً جباراً حافظ على أرواح الكثير، وهو جهد تشكر عليه قوات الهندسة بكل تقدير”.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار