وزير الإعلام: معركة “ردع العدوان”كانت أكبر من معركة وأكثر من عملية تحرير

الوحدة ـ رنا غانم

أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن عملية ردع العدوان كانت أكبر من معركة وأكثر من عملية تحرير، واقتربت من ملحمة تمكنت من كسر المعادلات السياسية في المنطقة.
وأشار إلى أن الشعب السوري حقق تحريره بنفسه دون أي  تدخل خارجي، وأن الحكومة تعاملت بمنهجية استجابة كاملة عبر الموافقة على جميع مطالب الفصائل في السويداء بما في ذلك المطالب ذات الطبيعة التعجيزية، ومع ذلك أعلن الهجري انسحابه الأمر الذي يعكس عجزاً في قراءة الاتجاهات التاريخية وإضاعة فرصة بنيوية مهمة.
وأوضح المصطفى أن الحكومة تمكنت من ردع قسد عسكرياً ودفعها إلى الانسحاب نحو مناطق الوجود الأمريكي، في حين نجحت الدبلوماسية السورية في إعادة خلط الأوراق لدى الجميع، وأضاف أن أي مسار استقرار مستدام يتطلب الاعتماد على الدولة  بدلاً من الاعتماد على غير الفاعلين من غير الجهات الحكومية، باعتبار أن الدولة السورية الناشئة تمتلك القدرة لفرض الاستقلال الإقليمي.
وبين وزير الإعلام أن مشاركة سوريا في التحالف الدولي تعني أن أي عملية تنفيذية لا يمكن أن تتم دون التنسيق معها،  واعتبر أن حكومة نتنياهو متطرفة وتعتمد على سيناريوهات الهروب إلى الأمام.
وبما يتعلق بملف العقوبات وصف الوزير مسألة العقوبات بأنها عامل حيوي أساسي ويمثل مفتاح إعادة إطلاق الاقتصاد السوري، واعتبر أن قسد اتجهت إلى مسارات متهورة وكأنها تمتلك امبراطورية، في حين ذهب مظلوم عبدي إلى أربيل بحثاً عن ارتباطات كردية بديلة بدلاً من استكمال تفاهمات 10 آذار.
وأشار المصطفى إلى أن إسرائيل تعمل عبر توغلات عسكرية إلى استفزاز الدولة السورية، غير أن سوريا في موقع لا يسمح بالاستجابة لما تريده إسرائيل، لافتاً إلى أن منطق الغرور والقوة لدى إسرئيل يعمي بصرها.
وشدد الوزير على أن المواطن السوري عندما يوضع أمام معادلة الحياة أو الموت يتجه إلى الدفاع عن أرضه، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لجعل سوريا ضعيفة ومقسمة لأن الحكومة الحالية تشكل تهديداً لمصالحه، ولاحظ أن الحشود الشعبية التي خرجت اليوم رفعت العلم السوري وطالبت بسوريا واحدة موحدة.
وأشار المصطفى إلى تعدد التحديات قسد، داعش، الفلول، حزب الله، إيران، إسرائيل، لكن الدولة قوية بشعبها مع وجود قناعة دولية بأن الهجري يعطل الحلول السياسية في السويداء، وأكد أن “رهان قسد على بقاء الوضع على ما هو عليه وهم وخطأ تقديري”.
وأضاف الوزير أن المعادلات الإقليمية التي كانت تحمي قسد لم تعد موجودة، وأن الفترة المقبلة قد تشهد تصعيداً من جانب قسد مما سيعزز التلاحم الشعبي مع الحكومة، وأوضح أن مشروع الدولة يقوم على توسيع استثمار الفرصة السياسية لتعزيز القدرة على التأثير وتحقيق المكاسب، وأن الدولة السورية رسخت حضورها باعتبارها الشريك الوحيد القادر على فرض الأمن والاستقرار.
وأكد ضرورة تعزيز السلم الأهلي وخطاب المواطنة وتحقيق المصالحة الاجتماعية، مشيراً إلى أن سوريا كانت دولة استثنائية وبدأت تستعيد موقعها كدولة طبيعية قادرة على فرض حضورها وتمثيلها، وفي قطاع الإعلام قال إن الطموح هو أن تكون سوريا عاصمة للإعلام العربي، مع الالتزام ببناء منظومة إعلامية قادرة على مجاراة المستويات العربية المتقدمة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار