الوحدة ـ رنا غانم
شهدت كنيسة مار ميخائيل في مدينة اللاذقية يوم أمس فعالية إضاءة شجرة عيد الميلاد بحضور محافظ اللاذقية محمد عثمان وعدد من رجال الدين في حدث حمل طابعاً مجتمعياً أكد على التعايش والتعاون بين مختلف المكونات الوطنية.
أكد محافظ اللاذقية محمد عثمان أن “رسالتنا من هذا المكان هي أن سوريا لكل السوريين، وأنها كانت وستبقى بأيدي جميع أبنائها الذين سيعملون معاً على بنائها، ومن أمام كنيسة مار ميخائيل جاءت إضاءة شجرة الميلاد لتوجيه رسالة واضحة مفادها أننا هنا بكل أطيافنا ومكوناتنا نعمل يداً بيد لبناء هذا البلد”.
وشدد المحافظ على أن سوريا ستبقى رسالة سلام للعالم، مؤكداً أن استقرارها يعني استقرار المنطقة بأكملها، ولذلك فإن التعاون بين الجميع هو الأساس لبناء مستقبل سوريا بالشكل الذي يليق بها، وأضاف أن سوريا ستبنى بسواعد أبنائها لأن السوريين يستحقون أن يعيشوا بعد سنوات الحرب والدمار في أمان وسلام واستقرار.
من جانبه قال مطران اللاذقية للروم الأرثوذكس أثناسيوس فهد: إن السوريين بنواياهم الطيبة قادرون على تزيين بلدهم كما زينوا الشجرة، عبر أعمالهم ومواهبهم وإمكاناتهم، مؤكداً أن سوريا ستبقى شامخة وبلداً للجميع، وأن السوريين كانوا وما زالوا يداً واحدة ولذلك ستبقى سوريا بلد الحضارة وبلد الجمال بلد الجميع، سائلاً أن تعود المناسبة بالخير على الجميع.
بدوره أوضح الدكتور فداء الإسلام المجذوب رجل الدين وأحد وجهاء اللاذقية أنه يعتبر المناسبة بمثابة ميلاد جديد لسوريا بأكملها خاصة مع عودة مساحة الأمن والأمان، مؤكداً أن لكل مكون في المجتمع مناسباته وأجواءه، وأن وجود المسلمين إلى جانب إخوتهم في هذه الاحتفالات هو تعبير عن احترام جميع التوجهات والأديان الموجودة في البلد.
