حشود في ساحة الشيخ ضاهر دعماً للحكومة وتأكيداً على وحدة السوريين في ذكرى انطلاق عملية ردع العدوان

الوحدة – تمام ضاهر

في الذكرى السنوية الأولى للتحرير وانطلاق عملية ردع العدوان المجيدة، التي أعادت للسوريين الأمل والكرامة والحرية، وسطرت إحدى ملاحم التاريخ المعاصر، احتضنت ساحة الشيخ ضاهر اليوم حشوداً غفيرة من أهالي محافظة اللاذقية من مختلف الأطياف، في لوحة وطنية رائعة عنوانها وحدة السوريين الذين يكتبون اليوم بوحدتهم فصلاً جديداً مشرقاً في تاريخ البلاد. وذلك بحضور رسمي وشعبي تقدمه محافظ اللاذقية محمد عثمان ولفيف من قيادات وفعاليات المحافظة الوطنية والمجتمعية والأهلية ورجال الدين.
محافظ اللاذقية محمد عثمان أكد في كلمة له بالمناسبة أن هذه الحشود التي ملأت ساحة الشيخ ضاهر عن بكرة أبيها جاءت من جميع مناطق المحافظة، من جبلة والقرداحة والحفة واللاذقية، مشيراً إلى أن السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب اجتمعوا معاً لبناء سوريا الواحدة الموحدة.
من جانبه أكد عضو مجلس الشعب السوري د. أوس عثمان أن أهالي المحافظة يؤكدون اليوم أنهم شعب واحد وأن سوريا وطن واحد لا يقبل القسمة، لافتاً إلى أن الشعب السوري عاش معاً منذ آلاف السنين، وداعياً الجميع إلى الهدوء والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المشاريع الخارجية، وصولاً إلى مستقبل زاهر يليق بالسوريين بمختلف المكونات، قائم على العدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة الكاملة للجميع.
رئيس لجنة اتحاد الصحفيين في محافظة اللاذقية شادي العك أكد أن معظم أهالي اللاذقية اجتمعوا اليوم في ساحاتها ليقولوا إن هذه المدينة بكل فعالياتها ستبقى موحدة، وإنهم يقفون معاً في مواجهة دعوات التقسيم والفيدرالية، وأنهم يعيشون معاً منذ آلاف السنين، وأنه من الصعب التفريق بين أبناء هذا الشعب الواحد. وأضاف أن احتفالية النصر التي تُقام اليوم والعناوين التي يجتمع السوريون حولها هي تأكيد على العمل من أجل إزالة أي توتر كان والحفاظ على السلم الأهلي والأمان والعيش المشترك.
كما عبرت الإعلامية ريان حجارين عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفالية التي تجمع أهالي المحافظة، مشيرة إلى أن هذه هي طبيعة سكان اللاذقية، وأن الثورة قامت ضد النظام بأشخاصه لا ضد طائفة معينة، وأن اجتماع السوريين اليوم يثبت ذلك أمام العالم.
وعبر المواطن مالك صبحي عن سعادته بالمشاركة في ذكرى التحرير، مؤكداً أن الرسالة التي يريد إيصالها هي رسالة الأمن والأمان والاستقرار، وأن سوريا تجمع أبناءها جميعاً بلا تمييز بين طائفة وأخرى. فيما أشار محمد الحاج حسين إلى أنه اصطحب عائلته للاحتفال معاً في ساحة الشيخ ضاهر بالنصر والحرية بعد عقود من النضال والثورة ضد الظلم والقهر. كما قال محمد علي زكور، وهو شقيق لـ12 شهيداً، إن دماء الشهداء لم تذهب هدراً وإن عائلات الشهداء تريد وطناً عزيزاً موحداً يعيش فيه الجميع بلا طائفية.
بدوره أكد المحامي صلاح حلاج أن السوريين شعب واحد، وأنهم يعبرون بوحدتهم نحو بر الأمان، وأنهم شعب يليق به الأمان والازدهار والتقدم. ولفت إلى أن جميع دعوات التقسيم فاشلة، وستبقى سوريا واحدة موحدة، مشيراً إلى أن الشعب السوري اليوم يتنفس الحرية مع خروج المعتقلين من سجون النظام البائد، وأن الثورة تواصل تحقيق أهدافها في سبيل العدالة وبناء وطن يليق بالجميع.
من جهته أكد عماد محجازي أن مشاركة أهالي محافظة اللاذقية في ذكرى التحرير هي رسالة للعالم بأن الشعب السوري واحد لا يتجزأ، وأن دماء الشهداء كتبت فصلاً من التضحية والفداء دفاعاً عن الأرض والحفاظ على اللحمة الوطنية، مشيراً إلى أن السوريين بمختلف انتماءاتهم هم إخوة وشركاء في الوطن.
كما عبر مواطنون التقتهم الوحدة عن فرحتهم بذكرى التحرير وانطلاقة عملية ردع العدوان، مؤكدين أن نصر السوريين على نظام الاستبداد هو حلم جميل يتحقق، وأن سوريا الجديدة ستكون وطن الأمان والسلام والتعايش والعيش الكريم.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار