الوحدة ـ رنا غانم
شهد المدرج الروماني في مدينة جبلة فعالية رسمية حملت عنوان “جبلة تكرم شهداءها” بحضور المحافظ وقائد الأمن الداخلي وعدد من المسؤولين، وهي مبادرة مجتمعية تهدف إلى إعادة الاعتبار لذوي الشهداء وإبراز التضحيات التي قدمها أبناء جبلة خلال سنوات الثورة السورية، حيث تجاوز عدد الشهداء في المدينة 360 شهيداً.
وأكد محافظ اللاذقية محمد عثمان خلال مشاركته في الفعالية أنها موجهة لتكريم شهداء الثورة من أبناء مدينة جبلة، الذين بلغ عددهم نحو 360 شهيداً، وأشار إلى أن أقل ما يمكن تقديمه لهذه الدماء التي ساهمت في تحقيق الانتصار وتحرير البلاد هو الوقوف إلى جانب ذوي الشهداء، والتأكيد لهم على أن المجتمع ما زال ملتزماً بدعمهم، وأضاف أن هذه التضحيات ستكون قاعدة لإعادة بناء الوطن وأن دماء الشهداء لن تذهب سدى بل ستكون منارة لبناء سوريا المستقبل، سوريا الحضارة، سوريا الأفضل.
من جانبه أوضح مدير فريق ملهم التطوعي عاطف نعنوع أن الفريق يقدم ما يستطيع من مساعدات لأهالي الشهداء، إلا أن فعالية التكريم كانت ضرورية لتثبيت أسماء الشهداء في الذاكرة، وللتأكيد على أن الانتصار ما كان ليتحقق لولا تضحياتهم، وأشاد بعودة الأهالي إلى المدينة وقدرتهم من جديد على التصريح بأسماء أبنائهم الشهداء بعد سنوات من الصمت والحزن القسري.
كما عبرت والدة أحد الشهداء عائشة دلة عن مشاعرها قائلة: إنها شعرت بحزن كبير في البداية عند إعلان الفعالية، إلا أن حضورها ورؤية حجم التقدير المقدم للشهداء منحاها شعوراً بالفخر والاعتزاز.
أما ربا مظلوم والدة أحد الشهداء فأكدت أن أهالي شهداء جبلة كانوا قد فقدوا حقهم في التعبير عن حزنهم لسنوات، إذ منعوا من إقامة العزاء أو حتى ذكر أسماء أبنائهم أو الترحم عليهم، وأشارت إلى أن هذا التكريم يمثل حقاً مستحقاً لكل شهداء جبلة، وفرصة للإعلان عن أسمائهم بعد سنوات من المنع.

