ينابيع الدريكيش تروي الأراضي الزراعية في ظل أزمة الجفاف

الوحدة- سليمان حسين

بعيداً عن السياحة والمقومات السياحية التي تذخر بها منطقة الدريكيش وقراها، يُعتبر نبع العيدون الذي يقع في قرية العوجة من أهم الينابيع التي تقدّم روحها لسكان القرى المحيطة، ويقع في الجهة المقابلة لنبع الهني الشهير بمسافة نحو 300م، وبمستوى أعلى قليلاً من نبع العيدون.
يُعتبر نبع العيدون نبعاً طبيعياً لكن غزارته منخفضة في هذه المرحلة نظراً لحالة الجفاف التي تعم المنطقة، حيث يُستثمر عند الضرورة وقد تم تركيب غاطسة عادية عليه، لكن كونه نبعاً طبيعياً تذهب مياهه إلى سرير النهر وبالتالي يقوم الأهالي باستخدام هذه المياه بري المساحات الزراعية المجاورة له، هذا إلى جانب العديد من الينابيع الأخرى التي تُعتبر طريقاً سريعاً نحو سياحة كاملة المواصفات بتلك المنطقة، فحيث تكون المياه تكون الحياة، لذلك تُعدّ هذه الينابيع مادة خصبة لعمليات الجذب السياحي وصناعة السياحة الآخذة بالتطور، لكن قصة الجفاف التي تلاحقها ضربت عدداً من الينابيع وجفّت تماماً لأول مرة في تلك المنطقة الغنية بالمخازن المائية.
أما نبع الهني المجاور، فقد قام المعنيون بالوضع المائي بفتح بئر إلى جانبه تصل غزارته ما بين ٨٦ و ١٠٠ م مكعب في الساعة، حيث يروي قطاع القرى المجاورة من جورة الجواميس مروراً بحارة الوقف وصولاً إلى ضهر حمين، غير أن القائمين على هذا النبع وضعوا في الحسبان عمليات جدولة فتح المياه عبر برامجَ معلومةٍ، وكذلك الأمر بالنسبة لري المحاصيل الزراعية الحقلية وبعض المساحات من الحمضيات بأنواعها.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار