الوحدة – سليمان حسين
بغضّ النظر عن الكثير من التطورات التي أصبحت لسان حال الجميع، وباتت شغل المواطن الشاغل، والتي لامست وجدان الجميع وخاصة الطلاب الذين باتوا ضيوفاً على محافظات أخرى والحديث عن الأسعار التي لحقت بقطاع الاتصالات وأسعار باقات النت، فهؤلاء الطلبة وبعيداً عن حاجتهم الماسة لتلك الخدمة الدائمة، فقد باتوا اليوم تحت مقصلة ارتفاع أسعار تلك الباقات، فهم بحاجة للتواصل المستمر مع ذويهم بعيداً عن دخول هذه الخدمة ميدان الدراسة واعتبارها شريان الاستمرار وتطوير العلوم.
هذه الهموم باتت اليوم تشبه لقمة عنيدة داخل الحلق، لا يمكن ابتلاعها، والحديث عنها على كافة شبكات التواصل عبث لأن القرار من جانبها قد اتُّخِذ، وفي النهاية كلها أوجاع عنيدة وزعت قسوتها على الجميع.
أما الألم الآخر فهو يتجسد بأسعار الزيت البلدي، حيث لم تُراع أوضاع الآخرين ممن لا يمتلكون تلك الشجرة، ويجدون في شراء ليتر من زيت الزيتون بمبلغ ٧٠ ألفاً هو ضربة مؤلمة أخرى، لكن صفعة الزيت لها طعم آخر لأنه ممزوج بكم كبير من قسوة التقليد، حيث يُعتبر الزيت النباتي رفيق درب الدولار، فهم رفيقان حميمان بالمتغيرات، فإذا ارتفع سعر صرف الدولار يرتفع مباشرة سعر عبوة الزيت النباتي، وبالتالي من الصعب مقارنة هذه الزيوت المجهولة بزيت الزيتون البلدي وما يمتلك من مواصفات، وبالنهاية هذه الأحمال تتربع بقسوة على كاهل المستهلكين، الذين ينتظرون تطورات أخرى تلامس المعاشات والرواتب بالمجمل.
