الوحدة – يمامة ابراهيم
لأننا في زمن تتسع فيه حرية التعبير، ويتنامى فيه دور الإعلام سنشرع للضوء قريباً صحيفة الثورة الورقية منبراً إعلامياً ينبض بهموم الناس وقضاياهم، ويتتبع إيقاع الحياة اليومية والأداء الحكومي وكل قضايا الشأن العام.
في الرابع والعشرين من الشهر الجاري سيكون القراء الأعزاء على موعد مع انطلاقة صحيفة الثورة بحلتها الورقية، صحيفة جامعة متنوعة تلبي شغف القارئ إلى المعلومة الصادقة الراجحة الدقيقة، وتراكم ثقافته، وتساهم مع وسائل الإعلام الأخرى في صياغة وعي المواطن، وبناء سلّم القيم لديه انطلاقاً من دور ووظيفة الإعلام بناء القيم وتأصيل الوعي.
منابرنا الإعلامية تتسلح بفضاءات غير مسقوفة من الحرية الملتزمة التي لا تحدها حدود، ولا تقيدها قيود ولا رقابة عليها ولا تضييق، وليست صوت المسؤول المتحكم بمساراتها واتجاهاتها وإيقاعها، بل هي فضاء حر يعمل فيه الصحفيون في مناخ يحفّز على الإبداع، ويجذب الكفاءات ولا يطردها أو يضيّق عليها كما كان يحصل زمن النظام البائد.
تقول الحكمة لحظة الولادة هي الأصعب لكنها الأكثر جمالاً، ونحن إذ نترقب بشوق مولودنا الجديد نؤكد على ضرورة أن نتهيأ جميعاً لمرحلة تشرق فيها الكلمة من على صفحات جريدة الثورة وإشراقتها متوقفة على همتنا واجتهادنا لأننا سنكون أمام محكمة القارئ، وليس من السهل الظفر برضى القارئ وشغفه، وبحثه عن المعلومة بخاصة في زمن تعددت وسائل الإعلام وكلها تتنافس على الجمهور، وكسب ثقته ورضاه.
إعلامنا يثبت يوماً بعد يوم أنه إعلام الحقيقة، وهو بما يقدمه قادر على قيادة الرأي وبناء الوعي، وفي جنباته يعمل صحفيون وإعلاميون أقلامهم مغموسة بحبر الحقيقة، ولا يخافون في قولها وكتابتها لومة لائم، مسترشدين بتوجيهات السيد الرئيس أحمد الشرع ووزارة الإعلام، ومن قناعتنا بخبرة كوادرنا نؤكد أن منبرنا الجديد سيكون خبز الناس اليومي.
مبارك لأسرتنا الإعلامية. مبارك لحملة الأقلام الملونة بالصدق والحب. مبارك للقارئ هدفنا الأول والأخير.