الوحدة – معينة أحمد جرعة
تمتزج الألوان وتتمايل بإبداع وموهبة، حيث ولدت الفنانة التشكيلية غيد أمينو في مدينة حلب عام ٢٠٠١، وترعرعت في مدينة اللاذقية، ودرست في المعهد الهندسي قسم العمارة، وتخرجت من مركز الفنون التشكيلية قسم رسم وتصوير.
وتقول غيد للوحدة: أحببت الرسم منذ نعومة أظفاري بدعم من عائلتي، وطورت موهبتي بانضمامي لمركز الفنون التشكيلية عام ٢٠٢١ بإشراف الأستاذ أمير حمدان، لأتعلم أساسيات الرسم، ثم انتقلت إلى المدرسة الواقعية ورسم البورتريه. بعدها امتزجت هويتي الفنية بين الواقعية والتعبيرية والتجريدية والتشكيلية، وتفننت بالعديد من الخامات، ولكني فضلت الرصاص والألوان الزيتية، ومعظم مواضيع لوحاتي هي من الطبيعة، مثل (كرسي الذكريات – لقاء تحت شجرة الزيتون)، وأحياناً من التراث والمعالم الدينية المقدسة، مثل: (ساعة باب الفرج – درب الحرية – مكة المكرمة). كما لدي العديد من لوحات البورتريه واللوحات التعبيرية التجريدية، مثل: (الرجاء – احتواء – تجلي).
ونوهت الفنانة غيد إلى أنها شاركت في العديد من المعارض والفعاليات والملتقيات والمقابلات التلفزيونية، ولكل منها خصوصيتها، كما كان الإقبال عليها كبيراً من المهتمين ومحبي الفن والفنانين التشكيليين المخضرمين، وهذا يشكل دعماً في اكتساب وتبادل الخبرات. ولابد هنا من اقتناء بعض اللوحات، وإضافة إلى هذه النجاحات التي حققتها، دُعيت لأكون معلمة رسم للأطفال في النادي الصيفي لمركز الفنون التشكيلية في مادتي النحت والرسم، مما أتاح لي الفرصة لفتح دورات رسم خاصة ومستمرة للأطفال واليافعين من أعمار متفاوتة، حيث شملت هذه الدورات: (الرسم وأنشطة ترفيهية وتعليمية) وذلك لزيادة مهارة الطفل، وانطلاق خياله نحو الأفق. أشعر بالسعادة عند التعامل مع الأطفال، فهم يمتلكون إبداعاً خاصاً في قلوبهم البريئة، وضحكاتهم التي تنشر التفاؤل والحب والأمل لمستقبل مشرق لسوريا الحبيبة. وسأعمل على معارض مرافقة لهذه الدورات ليشاركوا برسوماتهم، وأفكارهم المميزة، وتدفعهم للانطلاق بشغف نحو مستقبل مليء بالنجاح، وهذا هو هدفنا، فخطوتي وأملي القادمان هما افتتاح مرسم خاص بي للأطفال، ونشر الفن والحب في كل مكان.
واختتمت حديثها مؤكدة على قولها: لا يوجد سقف لطموحاتي، وعندما أحقق هدفي القادم، سوف أضع نصب عيني هدفاً جديداً، وهكذا لحين نهاية مسيرتي، وأوجه رسالة لكل إنسان في هذا العالم، قوله تعالى: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى، ثم يجزاه الجزاء الأوفى، وأن إلى ربك المنتهى”.
