الوحدة ـ رنا غانم
أقام قصر الثقافة في بانياس بالتعاون مع منتدى بانياس الثقافي ظهرية شعرية حملت عنوان “دعوة مفتوحة للشباب للعودة إلى الشعر” بمشاركة شيخ الشعراء خالد صهيوني ومجموعة الشباب، في إطار تعزيز الحراك الثقافي وتشجيع المواهب الأدبية الناشئة على التعبير الإبداعي.
أكد شيخ الشعراء خالد صهيوني أن هذه المبادرات لها أهمية كبرى في ترسيخ الهوية الثقافية للأمة، مشيراً إلى أن “الأمة بلا ثقافة هي أمة بلا هوية”، كما أكد ضرورة تكثيف الأنشطة الأدبية التي تسهم في تنمية وعي الشباب وغرس قيم الانتماء والإبداع في نفوسهم، وأضاف صهيوني: “كنت سعيداً برؤية وجوه شابة جديدة، يمكن تبنيها وتأهيلها أكثر، لأن مسؤوليتنا كبيرة في بناء وعي الأجيال القادمة وصياغة مستقبل أفضل”.
من جهته تحدث الشاعر الشاب أسامة نبيل آمنة عن مشاركته قائلاً: “قدمت اليوم ثلاث قصائد القصيدة الأولى “أترعت قلبي” تتحدث عن قصة فراق، والثانية عن تجربة الغربة في الحياة والثالثة بعنوان “قد أثلج القلب”، وأضاف هذه الفعاليات تمنحنا فرصة لتبادل الخبرات والتفاعل مع تجارب الآخرين، مما يعزز تطورنا الأدبي والشخصي”.
أما العازف الصغير خليل إبراهيم صالح 13 عاماً فقد قدم مجموعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية لفنانين كبار مثل فيروز وأم كلثوم، إلى جانب مقطوعة “ذكرياتي” وأغنية “صحاك الشوق”، وقال: “أشعر بالسعادة عندما أعزف، لأنني أفرح قلوب الناس وأجعلهم يستمتعون بالموسيقى، وهذه الأنشطة تشجعني على تطوير موهبتي أكثر”.
كما شاركت سيدرا عمر وحود طالبة في كلية الطب البشري بقصيدتين تناولتا تحرير سوريا وغزة الصامدة، وأكدت أن هذه الفعالية تمثل “انطلاقة جديدة نحو المزيد من الفعاليات التي تتيح لنا نحن الشباب صقل مواهبنا وتعزيز قدراتنا الإبداعية خاصة بعد فترة الانقطاع التي شهدناها حتى تأتي هذه الفعاليات وتتوج فترة التحرير”.
كما شاركت المهندسة والشاعرة مرام عباس التي ألقت ثلاث قصائد تناولت فيها غربة الإنسان والحب والبحث عن الذات، وقالت تشكل اللقاءات الثقافية محوراً أساسياً في إعادة بناء الوعي الوطني والمعرفي، وأكدت أن قصر الثقافة في بانياس قدم منصة حقيقية لدعم المواهب وكان له دور كبير في تعزيز الثقة بالذات وتطوير القدرات الأدبية.
