اتحاد الكتّاب يعيد الاعتبار للشاعر الثمانيني مصطفى عكرمة

الوحدة – د. رفيف هلال

في مبادرة تعكس الوفاء لقامات الأدب السوري، قام وفد من اتحاد الكتّاب العرب برئاسة الدكتور أحمد جاسم الحسين بزيارة الشاعر السوري مصطفى عكرمة في منزله، تقديراً لمسيرته الطويلة في خدمة الشعر العربي، ولا سيما أدب الأطفال.
لقد عُرف الشاعر عكرمة، المولود عام 1943 في قرية بابنّا التابعة لمنطقة الحفّة في محافظة اللاذقية، كأحد أبرز الأصوات الشعرية التي أبدعت في كتابة القصائد التربوية ضمن البرنامج التلفزيوني الشهير “افتح يا سمسم” الذي أنتجته مؤسسة الإنتاج الخليجي المشترك في ثمانينيات القرن الماضي.
ومن الجدير بالذكر أنّ اتحاد الكتّاب العرب كان قد أنهى عضويته عام 2013، في وقت واجه فيه الشاعر ظروفاً صحية صعبة ألزمته منزله بسبب تقدمه في السن، ومع ذلك، فقد قررت إدارة الاتحاد مؤخراً إعادة عضويته تكريماً لعطائه الكبير وضماناً لحقوقه الأدبية في مرحلة التقاعد.
وخلال الزيارة، قدّم رئيس الاتحاد بطاقة العضوية الجديدة للشاعر الثمانيني وسط أجواء ودّية تفيض بالامتنان والتقدير، بمشاركة الأديب شواخ الحفيان وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، من بينهم محمد سعيد العتيق ومحمود العساف.
أما على صعيد إنتاجه الأدبي، فقد أثرى مصطفى عكرمة المكتبة العربية بعدد من الدواوين التي لاقت حضوراً واسعاً، بدءاً من ديوانه الأول “فتى الإسلام” الصادر عام 1979، وصولاً إلى أعماله الكاملة التي نشرتها مكتبة العبيكان في الرياض عام 2004 تحت عنوان “معارج”. كما جمعت قصائده المغنّاة للأطفال في إصدار دار الفكر عام 1987 بعنوان “أجمل ما غنّى الأطفال”.
ورغم غزارة إنتاجه وتنوّع حضوره في دور النشر العربية في دمشق وبيروت والقاهرة والرياض، لم يُصدر اتحاد الكتّاب العرب للشاعر خلال العقود السابقة سوى ديوانين: “أنا وأبي” عام 1996 و”وطني وطفلي” عام 2006.
بهذه اللفتة الكريمة، يعيد الاتحاد فتح صفحة جديدة مع أحد رموز الشعر التربوي في سوريا، في خطوة تُكرّس قيم الوفاء والاعتراف بفضل المبدعين الذين تركوا بصمة مضيئة في ذاكرة الأدب العربي.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار