الوحدة – معينة جرعة
كنوز من الماضي تمازجت فيها الثقافات لتحمل لنا قصة أمة نجحت في ترك بصمة لا تمحى عبر الزمن.
ضمن خطة وزارة التربية في تمكين اللغة العربية، وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، وبإشراف مديرية التربية في اللاذقية، وتزامناً مع ذكرى التحرير وانتصار الثورة تم وضع حجر الأساس في مدرسة “آفاق المستقبل” لرحلة ثقافية لا تنسى.
تنوعت الفقرات بلوحات غنائية راقصة أندلسية وقدود لطالبات المدرسة بإشراف المدرّسة نينار معلا، وأيضاً معزوفات مميزة لمجموعة من الطلاب، وافتتاح معرض الكتاب، حيث شاركت دار عين الزهور بروايات متنوعة للناشئين والكبار، وكذلك قدم اتحاد الكتاب العرب تنوعاً كاملاً في جميع أنواع القراءات وقصص الأطفال، أما دار الحوار عرض قصصاً وروايات تنوعت بين التنمية البشرية وروايات عالمية عربية ومترجمة.
وشملت مكتبة المدرسة قصصاً عن التنمية البشرية والدينية والذكاء الاصطناعي وروايات ومجلدات تاريخ الحضارة وقسماً خاصاً للأطفال، وجميعها للاطلاع والقراءة، وكان الحيز الأكبر في المعرض لورشة “بوك شوب” الذي استهدف جميع الشرائح العمرية بروايات عالمية، ومعاجم ودواوين شعرية وأعلام وقصص للأطفال، وافتتاح معرض آثار وفنون.
وكان عنوان لوحات الخط العربي”نون والقلم وما يسطرون” تعبيراً عن الخط العربي الذي نزل به القرآن الكريم، وقيمته الغنية بالحضارة من مهد الإسلام بإشراف الأستاذ سمير طريقي.
يستمر الشهر الثقافي بمحاضرات عن إدارة الوقت، وعلاقة القرآن الكريم بتمكين اللغة العربية، وندوات حوارية قيّمة بنخبة من الأدباء والاختصاصيين، إلى جانب النادي السينمائي والأفلام السينمائية المحولة من روايات عالمية، وورشة حجارة الصافون للأستاذ نزار علي بدر، وورشة تحدي القراءة ومهارات الإصغاء عند الأطفال.
وسيضم الشهر الثقافي ورشة للأطفال بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال بعنوان شجرة المعرفة ستقدمها الدكتورة عدوية ديوب. هذا الشهر شهر يحتفي بالتراث وصون الهوية، ويرتقي بثقافة الأجيال نحو غد أوسع وأعمق وأجمل.