الوحدة – رنا غانم
أقام قصر الثقافة في بانياس بالتعاون مع مكتب البيئة محاضرة بعنوان “اليوم العالمي للبيئة” قدمتها مديرة مكتب البيئة في بانياس المهندسة ريم ونوس التي بدأت حديثها بتعريف البيئة بأنها كل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء وأرض وما تحتويه من كائنات وطاقة وأنشطة طبيعية وبشرية، وأضافت يُحتفل باليوم العالمي للبيئة في 5 حزيران من كل عام منذ 1973 تحت شعار “أرض واحدة فقط”، ليكون منصة عالمية للتوعية بالقضايا البيئية مثل التصحر وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، ويهدف إلى توعية المجتمعات بمخاطر التلوث البيبي، وتعزيز السلوك المسؤول للأفراد والمجتمعات والشركات لحماية البيئة والحياة البحرية والحد من الانبعاثات الضارة.
يحمل اليوم العالمي للبيئة شعاراً مختلفاً كل عام يركز على قضايا محددة، مثل: “حان وقت الطبيعة” للتنوع البيولوجي و”إعادة الغابات” لاستعادة الغطاء النباتي، و”أرضنا – مستقبلنا” لاستصلاح الأراضي ومكافحة التصحر والجفاف، أما شعار اليوم العالمي للبيئة لعام 2025 فهو “الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية” الذي يسلط الضوء على أزمة التلوث البلاستيكي العالمية، حيث ينتج العالم أكثر من ٤٢٠ مليون طن من البلاستيك سنوياً، يستخدم ثلثاها في منتجات قصيرة العمر وتتحول سريعاً إلى نفايات تلوث المحيطات وتدخل في السلسلة الغذائية البشرية،
وبما أن البلاستيك يحتاج إلى فترة طويلة جداً حتى يتحلل فقد شكل تهديداً مباشراً للحياة البحرية وصحة الإنسان والاقتصاد العالمي.
وأكدت المهندسة ونوس على ضرورة الحفاظ على البيئة من خلال ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والمياه، إعادة التدوير، تقليل النفايات والبلاستيك، التشجير، زيادة المساحات الخضراء، وتنظيف الشواطئ، مع اعتماد سلوك بيئي مستدام على مستوى الأفراد والمجتمع.
كما أشارت إلى اليوم العربي للبيئة، والذي يصادف يوم ١٤ تشرين الأول من كل عام وهو مناسبة عربية لتفعيل الوعي البيئي في المجتمعات، ويحمل شعاراً سنوياً للاحتفال، وقد تم اختيار الرياض عاصمة للبيئة العربية لعامي 2024-2025 تقديراً لدورها الريادي محلياً وإقليمياً في تعزيز الجهود البيئية، حيث حملت الشعارات في الأعوام الماضية عناوين مثل إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود ومعاً للتعافي الأخضر.
وفي سياق الجهود المحلية، أشارت المهندسة ونوس إلى عمل مكتب البيئة في بانياس الذي يقوم بدراسة التنوع البيولوجي والثروة السمكية، متابعة التلوث والتفتيش على المنشآت الصناعية، تنظيم حملات توعية وتشجير، مراقبة النفايات وإصدار التراخيص، وجمع وتحليل عينات المياه. كما يشمل نشاطه التوعية البيئية في المدارس والمجتمع، انطلاقاً من المثل القائل “نحن لا نرث الأرض من أسلافنا، بل نستعيرها من أبنائنا”.
