في جبلة.. تراجع إنتاج القمح بسبب الجفاف وعدم توفر مستلزمات الإنتاج

الوحدة –  نعمان أصلان
يُعدّ محصول القمح من المحاصيل الزراعية الهامة في منطقة جبلة، لكن إنتاجية هذا المحصول شهدت تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة للعديد من العوامل التي كانت موضوع لقاء للوحدة مع المهندس باسل ديوب رئيس دائرة زراعة جبلة، الذي أشار إلى بلوغ المساحة المزروعة بهذا المحصول الاستراتيجي الهام خلال الموسم هذا إلى٣٨٧٠ دونماً، قابلها في الموسم الذي سبقه ١٤٦٩٠ دونماً.
وأشار م. ديوب إلى أن معظم تلك الزراعات بعلية، مبيناً أن أكبر المساحات المزروعة بالقمح في جبلة موجودة في القرى التي تتبع لوحدة الدالية الإرشادية والتي تصل إلى ٩٠٠ دونماً، تليها إرشادية العوامية والأشرفية بـ٣٠٠ دونماً، ومن ثم باقي القرى.
ولفت رئيس الدائرة إلى وصول إنتاج المنطقة من القمح خلال موسم ٢٠٢٤- ٢٠٢٥ إلى ٣٤٨٣٤٥ كغ، قابلها في الموسم الذي سبقه كمية ١٣٢٢١٥٤ كغ، مرجعاً السبب إلى عدة عوامل منها ضعف نمو القمح وقلة المردودية وانخفاض الهطول المطري، وتُضاف إليها جملة من العوائق التي حدت من التزام الفلاح بتنفيذ الخطة الإنتاجية للقمح، منها ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج (الأسمدة والبذار ومواد المكافحة وتكاليف العمليات الزراعية بدءاً من الحراثة وحتى الحصاد والدراس)، مضيفاً إلى ذلك، تأخر توفير البذار والأسمدة من المصارف الزراعية، وعدم كفاية الأسمدة الممنوحة من المصرف الزراعي التعاوني لحاجة القمح وأيضاً الأشجار المثمرة، ناهيك عن انخفاض السعر التسويقي للقمح مقارنة مع التكاليف، إضافة إلى تأخر تسلم المزارعين لمستحقاتهم المالية المتأخرة من بيع المحصول، وتُضاف إليها معاناة أصحاب الحيازات الزراعية الكبيرة والمتمثلة بعدم القدرة على تجهيز كامل مساحاتهم نتيجة لارتفاع التكاليف.
مطالب فلاحية بتأمين مستلزمات الإنتاج
وعن التحضيرات للبدء بزراعة الموسم الحالي ٢٠٢٥-٢٠٢٦، التقت جريدة الوحدة محمد حسن رئيس الرابطة الفلاحية بجبلة الذي دعا إلى ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج والمتمثلة بالأسمدة الأزوتية والفوسفاتية في الموعد المناسب وبالكميات الكافية، مع تأمين البذار المحسن والمعقم والمناسب لمنطقة جبلة من قبل المصرف الزراعي التعاوني، وذلك حتى يتمكن الفلاحون من تنفيذ الخطة الإنتاجية للمحصول.
كما شدّد رئيس الرابطة على ضرورة تأمين المازوت الزراعي بسعر مدعوم للقمح ولباقي المحاصيل الزراعية، كون السعر الحالي لا يتناسب مع الأسعار التي تباع بها المحاصيل، بالتوازي مع دفع الدفعة الرابعة من قيمة محصول القمح للموسم والتي لم تدفع حتى الآن، إضافة إلى تأكيده على ضرورة استئناف قروض الخدمة التي كانت تمنح من قبل المصرف الزراعي التعاوني، وتأجيل أقساط الديون المستحقة على الفلاحين، وذلك نتيجة لظروف الجفاف التي مرت على المحافظة هذا العام والناجمة عن قلة الأمطار التي هطلت والتي أثرت سلباً على إنتاجية مختلف أنواع المحاصيل الزراعية

تصفح المزيد..
آخر الأخبار