الوحدة – يارا السكري
استضاف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح القائمة بأعمال السفارة النرويجية في دمشق هليلدا هارلدستاد في مقر الوزارة بالعاصمة دمشق، وتمت مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال إزالة الألغام، إلى جانب التأكيد على أهمية الانتقال من المساعدات العاجلة إلى مشاريع التنمية المستدامة للإسهام في تهيئة الظروف الملائمة لعودة السوريين وتعافي المجتمعات المحلية.
الوزير الصالح خلال اللقاء أشار إلى أهمية الانتقال من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد، مشدداً على ضرورة تكامل الجهود الدولية للمساعدة في إعادة البناء وتعزيز الاستقرار للمجتمعات المتضررة.
وخلُص اللقاء إلى الاتفاق على متابعة التنسيق الفني بين الجانبين لتحديد أولويات التدخل في المناطق المتضررة، كذلك تبادل الخبرات في مجال إدارة الكوارث وإعادة التأهيل.
وفي ذات السياق، الوزير الصالح استقبل المدير العام للمديرية العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي ماجيك بوبوسكي والوفد المرافق له.
وبحث الجانبان آفاق التعاون في مجال نزع الألغام، ودعم عودة اللاجئين، إلى جانب إدارة الكوارث والعمل التطوعي، كما تم التأكيد على أهمية التحول نحو مشاريع تنموية مستدامة تدعم تعافي المجتمعات المحلية.
وأعرب وزير الطوارئ عن تقديره للدعم الإنساني والإغاثي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للشعب السوري عبر السنوات الماضية، مشيراً إلى أهمية استمرار هذا التعاون بما يخدم الاستقرار والتنمية.
من جانبه، أبدى بوبوسكي استعداد الاتحاد الأوروبي لتوسيع نطاق التعاون الإنساني مع سوريا، بما في ذلك تقديم الدعم الفني واللوجستي في مجالات الاستجابة للطوارئ، وتطوير قدرات فرق الدفاع المدني، وتنفيذ برامج مشتركة في المناطق المتضررة.
وتأتي هذا اللقاءات على خلفية سعي الوزارة لتطوير برامج وطنية بالتشبيك مع الجهات المعنية بغية تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود وتحقيق التنمية المستدامة، بما يتواءم مع التوجهات الحكومية الرامية لدعم العودة الآمنة والكريمة للسوريين.
