الوحدة – نسيم صبح
يراجع مشفى جبلة الوطني آلاف المرضى شهرياً، ليخدم ما يقارب ثلث محافظة اللاذقية سكانياً.
وللوقوف على واقع المشفى والصعوبات التي يواجهها، أوضح الدكتور هيثم أسعد المدير الطبي لمشفى جبلة ومعاون المدير العام أن عدد الأسرة في مشفى جبلة لا يتحاوز (60-65) سريراً، لكن المشفى يخدم ما يقدر (700-800) ألف نسمة من مدينة جبلة وريفها وجزء من منطقة القرداحة وريف بانياس.
وأضاف د. أسعد المشفى بحجمه الصغير يقدم خدمات كبيرة وضخمة، ونسبة الاستيعاب فيه تتجاوز (80%)، حيث بلغ حجم الخدمات الشهرية التي يقدمها المشفى (53) ألف خدمة شهرياً، إضافة إلى (20) ألف تحليل في المختبر، و(10,750) خدمة في العيادات الخارجية للشهر الماضي.
وبخصوص الأدوية الإسعافية قال د. أسعد: نحصل على أدوية مثل سيتامول وريدي وليرفين وهيدروكورتيزون وأدوية الاختلاجات مثل ديازيبام وفنتوئين وأدوية التخدير من المديرية، لكن بسبب الاستهلاك العالي لهذه الأدوية يساهم معنا المجتمع الأهلي في تأمينها، وتقدم بالشكر للمجتمع الأهلي على جهودهم، مشجعاً كل من يرغب في المساهمة في هذا الجهد لتأمين الخدمات الإسعافية ليلاً ونهاراً، لتخفيف الأعباء عن المواطن خاصة في الليل حين تغلق الصيدليات، مؤكداً العمل بتوجيهات وزير الصحة ومدير صحة اللاذقية بتقديم كل الخدمات الممكنة للمواطنين في كل الظروف.
وأشار د.أسعد إلى أن قسم الكلى يضم ثمانية أجهزة تقدم جلسات على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع والعطل، موضحاً أنه تم استبدال خمسة أجهزة نتيجة الضغط عليها بفضل تبرعات من المجتمع الأهلي.
وأعرب د.أسعد عن أمله في أن تتطور خدمات المشفى وأجهزته لتكون أفضل من الوضع الحالي، متمنياً إعادة إدراج المشفى الجديد بتجهيزاته واستكمال بنائه، وقال: المشفى الجديد هو الأمل لأهالي جبلة للحصول على خدمات أكبر وأفضل، ونتمنى أن يتوفر في المستقبل القريب متبرعون يساهمون في إنهائه، فهو مطلب مهم لأهالي جبلة.
وأضاف د. أسعد: بصراحة بحجم سكان جبلة، يجب أن يكون عدد الأسرة لا يقل عن 200 سرير، وأن يعاد فتح عيادات جديدة وأقسام غير موجودة مثل جراحة عصبية وقلبية وحروق وعنايات مركزة بحجم أكبر وتجهيزات حديثة.
واختتم الدكتور هيثم بالإشارة إلى معوق تقني مهم، وهو تعطل جهاز التصوير المقطعي (الطبقي المحوري) منذ أسبوعين، وقال: وفقاً لمندوب الشركة، تبلغ تكلفة إصلاحه 50 ألف دولار، وهذا الجهاز يخدم مدينة جبلة بأكملها، داعياً إلى مساهمة من الجهات المانحة وأصحاب الأيادي البيضاء لإعادة تشغيل هذا الجهاز الذي وصفه بأنه ذو نوعية جيدة وكانت خدماته ممتازة، مشيراً إلى أن الجهاز البديل الحالي أقل كفاءة فنية، مؤكداً الحرص على إعادة تشغيله حرصاً على استمرار الدعم لمرضى المدينة وخاصة حالات الحوادث والطوارئ.
