مشاريع لتحسين خدمات سوق هال اللاذقية.. والاستعداد لتسويق الحمضيات

الوحدة – نعمان أصلان

يشهد سوق هال اللاذقية تنفيذ العديد من المشاريع الهادفة إلى تنظيم وإعادة ترتيب هيكله، وذلك وفقاً لما صرّح به لـ “الوحدة” أحمد مكحل، رئيس لجنة تسيير أعمال السوق، مشيراً إلى أن تلك المشاريع تتضمن إحداث باب للدخول وآخر للخروج، وتنظيف مجاري الصرف الصحي التي كانت في مجملها مسدودة، ووضع أغطية جديدة بدلاً من المسروقة، إذ يصل تكلفة المشروع إلى 25 مليون ليرة سورية، إضافة إلى تركيب قبان ثالث للاستجابة للضغط الواقع على القبانين الحاليين.
ومن المشاريع الأخرى، وفق مكحل، بناء سور للسوق من الجهة الغربية مع جامع، وتزويد المحلات الموجودة في الجهة الغربية من السوق بمياه الشرب، والعمل على تزويد المحلات الجديدة في شماله بهذه المياه، إضافة إلى نقل بسطات البصل والثوم والملفوف التي كانت موزعة في أنحاء السوق إلى بسطات نظامية ومنظمة في الزاوية الشرقية من السوق، كذلك تم تعيين عمال حراسة وخدمة يصل عددهم إلى 18 عاملاً، إضافة إلى السعي مع بلدية اللاذقية لإنارة السوق المعفى من التقنين، مثله مثل المنطقة الصناعية.
الاستعداد لتسويق الحمضيات
وفي هذا الصدد، أوضح مكحل أنه يتم العمل على إحداث سوق للحمضيات في المنطقة الفاصلة بين السوق ومعمل غزل اللاذقية، والتي تصل مساحتها إلى نحو 5 دونمات، بالتوازي مع التحضير لموسم تسويق الحمضيات، والذي يبدأ دوامه من الساعة العاشرة صباحاً وحتى المساء، مع تحديد يوم الخميس كعطلة أسبوعية للسوق.
وأشار مكحل إلى أن تسويق بواكير محصول الحمضيات قد بدأ من خلال تسويق بعض الأصناف مثل الكلمنتينا الفرنسية والساثوما الهجين وأبو صرة، التي تراوحت أسعارها بين 5-7 آلاف ليرة. والحامض الماير الذي وصل سعره إلى 6-8 آلاف ليرة، والحامض البلدي بأسعار تتراوح بين 5-7 آلاف ليرة سورية، لافتاً إلى أن التسويق في معظمه للسوق الداخلية، مع تسجيل حركة خفيفة إلى أسواق المحافظات الأخرى ضمن تشكيلات واسعة لمواد أخرى، منوهاً إلى أن العرض والطلب هما ما يحددان أسعار المادة وباقي المواد المطروحة في السوق، ومؤكداً على ضرورة العمل على إيجاد أسواق خارجية للحمضيات لتجاوز أية مشكلة تسويقية قد تحصل، كما كان يحدث في المواسم السابقة، لاسيما مع قلة الإنتاج في هذا الموسم نتيجة ظروف الصقيع وقلة مياه السقاية، والتي كلفت الفلاح تكاليف باهظة هذا العام.
أسعار الخضار والفواكه
أما بالنسبة لأسعار المواد الأخرى، فأشار رئيس اللجنة إلى أن أسعار البندورة وصلت إلى 5-6 آلاف ليرة سورية، وهي أسعار مرتفعة نسبياً لأن المرحلة الحالية هي مرحلة انتقالية بين البندورة البلاستيكية والبندورة العادية المكشوفة، أما أسعار الخيار فتتراوح بين 5-6 آلاف ليرة للبلدي و2-3 آلاف ليرة للبلاستيكي، أما الباذنجان الزهري، الذي ارتفعت أسعاره تزامناً مع موسم المكدوس، فإن المخصص للمكدوس تتراوح أسعاره بين 4-5 آلاف ليرة سورية، والعادي فبين 2-3 آلاف ليرة. في الوقت الذي وصل فيه سعر الفليفلة الحمراء إلى 5-7 آلاف ليرة للبلدية، و4-6 آلاف ليرة للقادمة من باقي المحافظات، في حين وصل سعر البطاطا المالحة بين 4-4.5 آلاف ليرة، والعنب الزيني بين 10-12 ألف ليرة، والحلواني بين 8-12 ألف ليرة، والثوم بين 12-15 ألف ليرة، والزيتون بين 15-17 ألف ليرة، والمانغا السكرية بين 4-6 آلاف ليرة، والمانغا العادية بين 2-3 آلاف ليرة سورية، والرمان الفرنسي بين 4-5 آلاف ليرة، والبلدي بين 2-3 آلاف ليرة.
فارق سعري كبير
وحول الفارق الكبير بين أسعار سوق الهال وأسعار المفرق، قال مكحل: “إن عوامل عدة تلعب دوراً في ذلك، أهمها تحمّل تاجر المفرق لأجور النقل بين سوق الهال والمدينة، إضافة إلى تحمّله لأجار المحل والعمال والأكياس والضرائب والرسوم، وفرق النوعية للمادة المباعة بين سوق الهال والمحل، حيث تبدو واجهة العبوات بنوعية جيدة في الوقت الذي يكون ما في أسفلها بجودة أقل وربما تالفة، دون نكران أن بعض أصحاب المحلات يغالون في رفع السعر بشكل غير معقول”، مضيفاً أن السوق في النهاية عرض وطلب، ويمكن للمستهلك ترك المحل مرتفع السعر والشراء من المحل الأقل سعراً.
أسعار للفساد
وحول نشرة الأسعار التي كانت تصدرها مديريات التجارة الداخلية سابقاً، قال مكحل: “إنها كانت مصدراً للفساد، وكثير من الجهات التي كانت تشتري بكميات كبيرة كانت تأخذ المادة بأسعار النشرة مع أن الأسعار الواقعية كانت أقل بكثير، وكل ذلك من خلال التواطؤ مع تاجر الجملة”، مشيراً إلى أن هذا الباب لم يكن الباب الوحيد للفساد، بل إن دوريات التموين كانت تبتز التاجر بتلك النشرة لأخذ الرشاوى إن كان غير ملتزم بأسعار تلك النشرة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار