الوحدة – سها أحمد علي
حذّر خبراء التغذية من أن إعادة تسخين الأرز، وهي عادة شائعة بين الكثيرين، قد تشكل خطراً صحياً كبيراً.
وأوضحوا أن الأرز المطبوخ يحمل بكتيريا قادرة على تحمّل الحرارة، قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال لم يُحفظ بطريقة صحيحة.
تقرير الموقع الطبي “فيري ويل هيلث” (Very well Health)
وبحسب تقرير نشره موقع طبي “فيري ويل هيلث” (Very well Health) ، فإن الأرز غير المطبوخ يحتوي غالباً على بكتيريا تسمى “باسيليوس سيريوس” (Bacillus cereus).
وتنتج هذه الباكتيريا أبواغاً بكتيرية تصمد أمام عملية طهي الأرز أو إعادة تسخينه.
وتكمن الخطورة عندما يُترك الأرز المطبوخ في درجة حرارة الغرفة، ما يتيح لهذه الأبواغ أن تنبت وتفرز سموماً مقاومة للحرارة.
وبالتالي، فإن إعادة تسخين الأرز لا تقضي على هذه السموم، ما يعني أن الأرز الذي بقي خارج الثلاجة لساعات يصبح غير صالح للأكل.
وعلى الرغم من أن الكثيرين يفضلون تحضير كمية كبيرة من الأرز ويتركونها لتبرد قبل وضعها في الثلاجة، إلا أن هذه الممارسة تزيد من احتمالية التسمم الغذائي.
وأوضحت الدكتورة جينيفر كوينلان، عالمة الميكروبيولوجيا الغذائية والأستاذة في قسم علوم التغذية بجامعة دريكسل في فيلادلفيا، أنه لا يجب ترك الأرز ليبرد في درجة حرارة الغرفة.
ولتجنب هذا الخطر الصامت، ينصح الخبراء بتناول الأرز مباشرة بعد طهيه، أو تبريده سريعاً بوضعه في الثلاجة على درجة حرارة 4.4° مئوية أو أقل.
وبالرغم من أهمية التبريد السريع، فإن فترة صلاحية الأرز المطبوخ تبقى محدودة حتى مع التخزين الجيد.
حيث تؤكد إيزابيل مابلز، اختصاصية التغذية المسجلة، أن الأرز يبقى صالحاً للأكل لمدة لا تزيد عن أربعة أيام.
توصيات وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)
كما تُقدّم وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) توصيات مشددة بهذا الشأن، حيث تنصح بعدم ترك الطعام.
بما في ذلك الأرز، خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، أو لأكثر من ساعة واحدة
وأكدت الوزارة على عدم تجاوز درجة حرارة الجو المحيط 32° مئوية.
كما توصي الوزارة باستخدام حقيبة مُبرّدة عند أخذ الأرز في نزهة أو خارج المنزل.
أما فيما يخص أعراض التسمم الغذائي الناتج عن هذه البكتيريا.
وتتمثل عادة في اضطرابات المعدة مثل الغثيان والإسهال، التي قد تستمر ليوم أو يومين.
نصائح اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي
وتنصح الدكتورة شيلا راستغي، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي، بأهمية الحفاظ على رطوبة الجسم.
وبينت راستغي أن ذلك يتم عن طريق تناول المشروبات التي تحتوي على الإلكتروليتات
والتأكيد على شربها ببطء، ثم البدء بتناول أطعمة خفيفة مثل الشوربة بعد تحسن الشهية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض عادة ما تزول تلقائياً بعد أن يتخلص الجسم من السموم عبر القيء أو الإسهال.