سوريا تتجه نحو أنظمة ري حديثة لمواجهة الهدر الكبير في مواردها المائية

الوحدة- سناء ديب

كشف المهندس أسامة أبو زيد معاون وزير الطاقة عن خطط طموحة لاستبدال أنظمة الري التقليدية المتهالكة في سوريا، والتي تُهدر كميات هائلة من المياه، مؤكدا أن التوجه نحو اعتماد التقنيات الحديثة أصبح ضرورة حتمية.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج خاص على القناة “الإخبارية السورية”، حيث أشار أبو زيد إلى أن أنظمة الري الحالية تشكل أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الموارد المائية الثمينة في البلاد.

وأوضح معاون الوزير أن الخطة المستقبلية ترتكز على محورين أساسيين: الأول هو تحديث البنية التحتية لنقل المياه من خلال تنفيذ مشاريع لقنوات مغلقة بدلاً من القنوات المفتوحة المعرضة للتبخر والتسرب، والثاني هو تشجيع المزارعين بشكل فعّال على تبني تقنيات الري الحديثة، مثل الري بالرش والري بالتنقيط، والتي تحقق أعلى كفاءة في استخدام المياه.

ولفت أبو زيد إلى الجاهزية المحلية لهذا التحول، حيث أن المعامل الوطنية قد باشرت بإنتاج قساطل GRP  بتكلفة منخفضة نسبياً، خصيصاً لنقل المياه لأغراض الري، وتنتج هذه القساطل بأقطار كبيرة تصل إلى 4000 مم، مما يجعلها مناسبة تماماً للمشاريع الكبيرة.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن “هناك توجهاً واضحاً في المستقبل القريب لتعميم هذه التقنيات الحديثة للحد من الفاقد المائي وضمان الاستدامة”، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار