الوحدة- لمي معروف
ترقق العظام مرض تتداخل فيه عوامل عدة ويتمثل بنقص في كثافة العظام في الجسم، ما يجعلها رقيقة جداً إلى درجة ارتفاع احتمالات الكسور العظمية في الجسم، وبالتالي تفقد العظام التوازن الموجود عادة بين تكوينها وتجددها، فتتعرض للكسر بسرعة تفوق السرعة التي تتجدد فيها.
وترتفع كثافة العظام طوال فترة نمو الجسم، وتبلغ أقصى نسبة لها في سن الثلاثين، وبعد أن تحافظ العظام على أعلى نسبة كثافة لفترة معينة من الوقت، تختلف من شخص لآخر، تبدأ بالتراجع شيئاً فشيئاً مع التقدم في السن، وهذه الفترة التي تحتفظ فيها العظام بكثافة منتظمة تعود إلى نوعية الكثافة، فكلما كانت الكثافة مرتفعة في العظام طالت هذه الفترة.
تتأثر نسبة الكثافة القصوى بالدرجة الأولى بالجينات ( أي المورثات) ولكن الأطباء أدركوا شيئاً فشيئاً أهمية التغذية، من بين عدة عوامل أخرى ، لتطور كامل متكافئ للعظام خلال فترة النمو، وللحفاظ عليها كذلك بقية العمر عند الشخص البالغ.
أهمية الكالسيوم
إن استهلاكاً مناسباً حسب احتياجات كل فرد من الكالسيوم، طوال فترة النمو، تسمح باكتساب أعلى نسبة كثافة للعظام، فالكالسيوم عند البالغين، لا يؤخر ظهور مرض ترقق العظام، وإنما يؤخر عملية تفاقمه، ولذلك ينصح باستهلاك كمية محددة منه للمحافظة على سلامة العظام، حيث يتطلب جسم رجل بالغ 700 ملغ، وجسم إمرأة بالغة 800 ملغ.
أما المرأة التي تصل إلى سن انقطاع الطمث فتحتاج إلى ما بين 1000 و 1500 ملغ.
ويغطي النظام الغذائي المتوازن احتياجات الجسم من الكالسيوم، أما الأشخاص الذين لا يستطيعون استهلاك ما يحتاج إليه جسمهم عن طريق الغذاء، فيوصون بتناول ملحق دوائي قد يسبب بعض الانزعاج كالإصابة بالإمساك أو انتفاخ الأمعاء، إضافة إلى أن كمية مفرطة منه تسيء إلى العظام، لأنها تسبب خللاً في مجمع العمليات المتصلة ببناء البروتو بلازما.
نسبة الكالسيوم في بعض الأغذية
250 ملل من الحليب تحتوي على 300 ملغ.
30 غرام جبنة تحتوي على 300 ملغ.
125 غراماً من اللبن تحتوي على 175 ملغ.
سمك سردين حجم وسط عدد 4 تحتوي على 180 ملغ.
125 ملل من حبوب دوار الشمس تحتوي على 190 ملغ.
بيضتان تتضمنان 45 ملغ.
أما التين المجفف 5 تحتوي على 125 ملغ.
إن بعض الأشخاص قد لا يستسيغون تناول الحليب وهو مادة رئيسية للحصول على الكالسيوم، لذلك يُنصحون بتناول الحلويات التي تعتمد على الحليب في مكوناتها والخبز الذي يعتمد على الحليب.
الفيتامين D
يُطلق عليه فيتامين الشمس وهو يزيد إلى حد كبير من تأثير الكالسيوم في العظام، وتنتج هذا الفيتامين بشرة الجسم عند تعرضنا إلى الشمس، كما نجده أيضاً في بعض المواد الغذائية مثل الحليب المكثف، ولابد من شرب كوبين من الحليب يومياً على الأقل لما له من أهمية كبيرة.
والجدير بالذكر أنه لابد من التنبيه إلى أن الكافيين والتدخين يسيئان إلى صحة العظام إذا استهلكا بكثرة.