الوحدة – سها أحمد علي
كشفت دراسات حديثة أن الانتظام في تناول البروكلي يقدم فوائد مذهلة لدعم توازن الهرمونات في الجسم، خاصة هرمون الإستروجين المرتبط بعمليات الأيض “التمثيل الغذائي”.. وأوضحت الأبحاث أن احتواء البروكلي على مركبات نباتية نشطة مثل “إندول-3-كاربينول”، الذي يتحول داخل الجسم إلى مركب “ثنائي إندوليل ميثان” (DIM) المؤثر في تكسير الإستروجين، ومضاد الأكسدة القوي “السلفورافين” يمنحه هذه الخصائص الفريدة.
وبحسب اختصاصية التغذية لينا بيل (عضو أكاديمية التغذية وعلم الحميات)، يعزّز السلفورافين “Sulforaphane”، قدرة الكبد على التخلص من فائض الإستروجين ويدعم إنتاج مركبات إستروجينية أكثر فائدة، مما قد يقلل من خطر بعض أنواع السرطان المرتبطة بالهرمونات. وأكدت بيل لموقع صحي “Verywell Health” فيري ويل هيلث، أن البروكلي لا يعدل مستويات الهرمونات مباشرة، بل يدعم قدرة الجسم على معالجتها بفعالية.
لا تقتصر فوائد البروكلي على الإستروجين، بل تشير الأدلة إلى تأثيره الإيجابي المحتمل على هرمونات أخرى مثل التستوستيرون والأنسولين، حيث تسهم أليافه ومركباته النباتية في استقرار مستويات السكر في الدم وتعزيز حساسية الجسم للأنسولين.
ويوصي خبراء التغذية، بتناول البروكلي، خاصة للنساء اللاتي يعانين من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أو التقلبات الهرمونية المرتبطة بسن اليأس، وكذلك للأفراد الراغبين في تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
لتحقيق أقصى استفادة، ينصح خبراء التغذية بطهي البروكلي على البخار لفترة خفيفة للحفاظ على مركب السلفورافين، وإدراجه ضمن وجبات متوازنة تحتوي على دهون صحية لتعزيز امتصاص العناصر الغذائية.
وعلى الرغم من فوائده، يحذر الخبراء من الإفراط في تناول البروكلي النيء بكميات كبيرة، نظراً لاحتوائه على مركبات قد تؤثر سلباً على وظائف الغدة الدرقية. وتشير الأبحاث إلى أن تناول عدة حصص أسبوعياً من هذا النبات قد يحقق تأثيرات صحية دائمة.