الوحدة – سها أحمد علي
أكدت الطبيبة الروسية زهرة بافلوفا، اختصاصية الغدد الصماء، أن الماء النقي غير الغازي وغير البارد هو أفضل مشروب لإرواء العطش في الطقس الحار، لما يقدمه من فوائد صحية فريدة، مع إمكانية إضافة شريحة ليمون لتعويض فيتامين C الذي يفقده الجسم بسبب ارتفاع الحرارة.
وجاء ذلك ضمن قائمة أعدتها لأفضل المشروبات الصحية، محذّرةً في المقابل، من المشروبات الغازية والعصائر المعلبة لاحتوائها على نسب سكر عالية تضر بالصحة.
تطرقت بافلوفا، إلى بدائل صحية أخرى التي تأتي بعد الماء في الأهمية، حيث أوصت بشاي الأعشاب غير المُحلى، وخاصةً شاي النعناع لدوره في تخفيف تشنجات الأوعية الدموية، مع إمكانية تحسين نكهته بإضافة شرائح الليمون أو الزنجبيل حسب الرغبة.
كما أشارت إلى فوائد مغلي ثمار الورد الغني بفيتامين C، والذي يُحضّر من خلال نقع الثمار في الماء المغلي طوال الليل دون إضافة سكر. وبالنسبة لمحبي شاي الثمار والفواكه (كالتفاح والمشمش والتوت الأحمر …)، فنصحتهم بتناوله دون تحلية، مع التأكيد على أن تناول الفاكهة طازجةً أكثر فائدة.
ولتلبية احتياجات الجسم المختلفة، قدمت بافلوفا وصفة المشروب المنزلي الصحي المُحضّر بغلي الثمار لخمس دقائق فقط ثم سحقها للحفاظ على قيمتها الغذائية..، إضافة إلى مشروب مغلي الفواكه المجففة (دون سكر) الذي يزخر بالفيتامينات والمعادن رغم احتوائه على سعرات حرارية عالية، موصية بتناوله بعد الغداء بنصف ساعة.
وشددت الطبيبة على ضرورة الاعتدال في استهلاك جميع المشروبات باستثناء الماء، محذّرة من أن الإفراط في المشروبات المحتوية على الفركتوز أو المستخلصات العشبية قد يؤدي إلى نتائج عكسية التي قد يسحب الرطوبة من الخلايا، مما يؤدي إلى تفاقم نقص الرطوبة الضروري للجسم.
كما نبهت إلى ضرورة تقليل استهلاك القهوة في الطقس الحار، لتفادي تشنج الأوعية الدموية، والاكتفاء بكوب صغير من القهوة الباردة صباحاً لتجديد النشاط، أما في النهار فينصح بإرواء العطش بالماء.
واختتمت الخبيرة نصائحها بالتأكيد على أن الماء يبقى العنصر الأساسي للحفاظ على توازن السوائل في الجسم، بينما تمثل المشروبات الأخرى مكملات ثانوية تستهلك باعتدال، مُذكرةً بأن الاعتدال والتنوع الغذائي المدروس هما مفتاح التغذية السليمة خلال أشهر الصيف.