وفد تقني من الخارجية السورية في طرابلس لتصحيح أوضاع الجالية تمهيداً لإعادة افتتاح السفارة

الوحدة  – مهند حسن

بتوجيه من وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أسعد الشيباني، وصل يوم الإثنين الماضي إلى العاصمة الليبية طرابلس وفد تقني من وزارة الخارجية، في زيارة تهدف إلى تصحيح أوضاع الجالية السورية في ليبيا، تمهيداً لافتتاح السفارة السورية في طرابلس كمرحلة أولى، يليها افتتاح قنصلية في مدينة بنغازي.

وفور وصوله، باشر الوفد عمله وفق خطة واضحة، بدأت بتقديم الخدمات القنصلية الممكنة للجالية السورية، وعلى رأسها تمديد جوازات السفر، ومنح تذاكر مرور لمن لا يملكون وثائق سفر لتسهيل عودتهم إلى الوطن.

كما عمل الوفد على تأمين مقر مؤقت للبعثة السورية ريثما يتم استلام المقر الدبلوماسي الدائم، بالإضافة إلى جهود لتفعيل خط النقل الجوي بين دمشق وطرابلس، مع الإشارة إلى أن أول رحلة مباشرة متوقعة قريباً.

وقدّم الوفد شكره لوزارة الخارجية الليبية على قرارها الهام بإعفاء جميع السوريين المقيمين والمغادرين من الغرامات المترتبة عليهم.

وأكد أعضاء الوفد أن العلاقات السورية الليبية علاقات تاريخية عميقة، مشيرين إلى احتضان الشعب الليبي لأبناء الجالية السورية خلال سنوات الأزمة.

وأوضح الوفد أنه سيتم النظر في الحالات الإنسانية الراغبة في العودة الطوعية إلى سوريا، بالتعاون مع الجهات المختصة، بعد افتتاح السفارة، حيث ستتوفر الخدمات القنصلية بشكل رسمي ومنظم.

وأشار الوفد إلى وجود حزمة مقترحات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، من بينها الإعفاء المتبادل من التأشيرات، دعوة المستثمرين الليبيين إلى دمشق، وإنشاء آلية تعاون مشترك بين البلدين.

كما نوه إلى وجود 43 اتفاقية سابقة بين سوريا وليبيا، وأكد أن السوق السورية كانت ولا تزال وجهة مفضلة للمواطن الليبي، مشيراً إلى إعلان السفارة الليبية في دمشق قرب تفعيل منظومة التأشيرات.

وبحسب الوفد، فقد تم تنفيذ نحو 8,000 معاملة منذ يوم الجمعة الماضي، شملت تمديد جوازات سفر، وتذاكر مرور، وتصديق وثائق، مشيداً بالدور الإيجابي للجالية السورية وتعاونها، ومشاعر الفرح التي أبدوها لعودة الصلة الرسمية مع الدولة السورية بعد سنوات من الانقطاع.

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار