العدد: 9402
الاثنين:5-8-2019
بعد الخسارة المذلة لمنتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم أمام نظيره اللبناني في بطولة غرب آسيا المقامة حالياً في العراق بنتيجة هدفين لهدف، أشارت عدة مصادر مقربة من اتحاد الكرة أن الحل والبلسم الشافي لهذه الخسارة والتي سبقتها سيكون بنظره إقالة فجر إبراهيم مدرب المنتخب على أن يتولى المهمة بغرب آسيا مساعده الأبرش ثم بعد البطولة سيتم تكليف المدرب أيمن الحكيم ليستلم المهمة بدلاً عنه ويكون المنتخب الأولمبي الذي يدربه حالياً هو المعتمد في تصفيات كأس آسيا وكأس العالم القادمة مع تدعيمه ببعض لاعبي منتخب الرجال بعد تصفية أغلب اللاعبين.
إن كان هذا الكلام صحيحاً، بالله عليكم هل هذا هو الحل؟ ولم يتبق لهذه التصفيات المزدوجة الوقت الكثير، وهل علاج الإخفاقات الكروية المتتالية يكمن في حل كهذا يشبه الكي دون علاج شاف وفعال لكرتنا من المرض الذي أصابها وبدأ يتفشى فيها حتى النخاع؟
لا أعتقد أن هذا هو الحل، والكل يعرف أن هذا ليس هو الحل، بل أن استئصال الورم من جذوره هو المطلوب بدءاً برأس الهرم الرياضي.
الجميع يريد شيئاً واحداً فقط لا غير، وهو استقالة موفق جمعة وفادي دباس ومن لف لفهما، من الذين شهدنا في عصرهما الكثير من المهانة والمذلة حتى وصل الأمر أن تتطاول علينا منتخبات كانت تحلم يوماً بمجرد أن تلتقي بمنتخبنا.
نعم، المطلوب هو ابتعاد هؤلاء حتى يتثنى لأهل الرياضة الحقيقيين العمل فوراً وبسرعة قصوى لترميم ما تم هدمه وإعادة الأمور إلى نصابها وعلى الأقل حفظ ماء الوجه في التصفيات المقبلة.
المطلوب أن يعاد الحق لأصحابه من الرياضيين الذين ظلموا في عهد السيدين موفق جمعة وفادي دباس، وأن يأخذ الرياضي فرصته كاملة دون محسوبيات وواسطات ودون أن تُرى المعسكرات والدورات كسياحة وسفر لبعض المتطفلين.. أن نرفع الظلم عن سفرائنا الحقيقيين في الرياضة أمثال نجمنا في ألعاب القوى البطل مجد الدين غزال صاحب الميداليات الذهبية الشبه متتالية والذي يتدرب ويستعد معظم وقته على نفقته الخاصة ولا يصله إلا القليل القليل من الدعم.
ومن هنا نقول: إن الانتخابات القادمة على الأبواب وإن كان هناك ذرة شرف عند كل من يرى هذا الانحطاط الحاصل حالياً في رياضتنا أن يقول كفى ويرفع صوته عالياً ضد من أمعن الدمار والخراب لكي لا تستمر معناتنا الحالية، وحتى لا يكونون شركاء في هذه الجريمة التي بات من الواجب محاسبة مرتكبيها، هي مسؤولية كل من يحق له التصويت وتذكروا أن الجماهير لن ترحمكم بعد الآن..
مهند حسن