الكسب الحرام في رمضان

الوحدة : 4-3-2025

تتسابق السهام المسمومة إلى جيوب العباد، مستنزفة مافيها حتى آخر قرش مجموع بالحلال ومخبأ لغدر الزمان وقلة الحيلة ونقص الثمرات.. الأيام الأولى من شهر الصيام.. شهر الرحمة والغفران، شهدت ارتفاعاً في أسعار الخضروات والورقيات بنسبة تزيد عن ٣٠ %. بالتأكيد الارتفاع مستمر مادامت نفوس التجار في جشع دائم بهذا الشهر الكريم الذي من المفروض أن تقل أو تنعدم فيه الآثام، ويسعى فيه المرء لكسب مرضاة الله، وليس كسب المال الحرام على حساب العباد وفقرهم وحاجاتهم. الخضار التي يزداد استهلاكها في الشهر الكريم، إضافة إلى الخضار الورقية بحكم حاجة الصائم إليها كتعويض عن نقص السوائل، تجد من يستثمر هذا الجانب ويرفع أسعارها بلا ضوابط أو خوف لامن الرقابة التموينية، ولا من رقابة الضمير. البعض يدعي بنقص الخضار في أسواق الهال وعلى مبدأ العرض والطلب تزداد الأسعار، وهذا مخالف للواقع، فأسواق الهال تغص بشاحنات الخضار من خيرات الساحل، لكن النفوس المريضة الجشعة تتسابق لارتكاب المعصية، وهل هناك من معصية أكبر من حرمان الأفواه الجائعة من الوصول إلى حاجاتها. سنبقى ننتظر صحوة ضمير أو رادع تفرضه الرقابة، وهذا مانأمله، ولنا عودة ومتابعة أخرى.

يمامة إبراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار