الوحدة : 10-2-2025
يقول المثل الشعبي إذا تلجت فرجت!
هذا المثل هو لسان حال المزارعين وعموم أبناء محافظة اللاذقية، الذين طال انتظارهم فرج السماء، فجادت بثلوجها وأمطارها بعد طول احتباس.
كما تابعنا جميعاً، ولأول مرة منذ عقود، تمرُّ أربعينية الشتاء المقسومة بين الكانونين دون أمطار تذكر بالمحافظة، لكن شهر شباط بيّضها كما يقال بالعامية، فتزينت قمم الجبال بثوبها ناصع البياض.
مع الأمطار اللاحقة للمنخفض، يستعد المزارعون الذين طال ترقبهم للذهاب إلى حقولهم ومزارعهم بعد أن أحيت السماء آمالهم، وهاهم يعدون أنفسهم بموسم وفير يعوضهم خسارات فوات موسم الأمطار.
يعتمد معظم سكان المحافظة على الزراعة كمورد أساسي للعيش، وبالإضافة إلى الزيتون والحمضيات تشتهر اللاذقية بأصناف الفواكه والخوخ والبرقوق واللوزيات والكرز والتفاحيات التي تحتاج على وجه الخصوص لساعات طويلة من البرد القارس حتى تزهر الأغصان، وتنعقد الثمار، وتحمل تلك الشجيرات المباركة رطباً جنياً.
وكما هي آمال مزارعي سوريا تتحقق، مع هطول المزيد من أمطار الخير، نأمل أن يفرج الله عن السوريين في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة، خاصة وأنهم يشهدون ولادة سوريا الجديدة، ويتطلعون بعين ملؤها الرجاء إلى غدٍ مشرقٍ ملؤه الرخاء والخير والنماء.
تمام ضاهر