الوحدة : 10-2-2025
الحديقة الواقعة بجانب مدرسة سومر الوزة (المشروع السابع)، تعدّ هذه المساحة الخضراء من أجمل الحدائق على مستوى المدينة، بالإضافة إلى أنها متنزّهاً للعموم، كما تضمّ عدداً مقبولاً من ألعاب الأطفال المختلفة، وهي بحالة جيدة مقارنة مع حدائق أخرى مماثلة.
لكن هذا يعود إلى التوقّف وعدم الاستعمال، نتيجة قيام الفرع المقابل، التابع للنظام البائد بإغلاق أبوابها أمام الجميع، حيث لم يرُق لهم وجود حياة طبيعية لسكان الجوار الذين كانوا يعتبرونها متنفّساً حقيقياً على مدار اليوم، لكن مؤخراً حدثت عمليات تقطيع لجذوع أشجار تلك الحديقة، والإبقاء على المخلّفات، وهذا يدل على عدم رسمية تلك العملية، أي أن هذه الجذوع والفروع أخذت طريقها إلى مدافئ الحطب في هذا الطقس البارد.
مع العلم أن هذا المكان المهجور منذ سنين أصبح بحاجة لبعض عناية البلدية، سواء عبر عمليات التنظيف أو التعشيب، والقيام بتأهيل المقاعد التي تحافظ على الهيكل المعدني فقط.
الجدير بالذكر أنه تم مؤخراً فتح الطُرقات الفرعية التي تؤدي إليها من جميع المحاور التي تمّت عسكرتها في السابق.
وكل ما تم ذكره يُعتبر دعوة للجمعيات وأصحاب الفعّاليات الأهلية والشعبية المعنية بتأهيل مثل هذه الأماكن بالتعاون مع بلدية اللاذقية، التي لم تدّخر جهداً بتقديم كافة أنواع المساعدة، والأكثر أهمية تعيين عمّال مقيمين داخلها، أسوة بحدائق أخرى، مُنارة عبر الطاقة البديلة وأماكنهم لا زالت قائمة حتى الآن؟ لكنها بحاجة لبعض الّلمسات الخدمية.
فهل تعود هذه الحديقة إلى وضعها الحقيقي؟ وتكون قبلة دائمة لأهالي وأطفال تلك المنطقة المتعطّشين للهواء الربيعي ونسائم الصيف، (بحريّة مطلقة)؟.
سليمان حسين