لا حصانة لأحد من الإنفلونزا

الوحدة : 10-2-2025

يمكن القول: إن كل الناس معرضون للإصابة بالمرض في مرحلة ما من حياتهم؟ من منطق أن الإنفلونزا مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق السعال أو العطس، وتمثل التجمعات بيئة مثالية لا نتقال العدوى على الرغم من كافة احتياطات النظافة اللازمة.

وبخلاف نزلات الرشح العادية، فالإنفلونزا تتسم بظهور مجموعة من الأعراض المفاجئة وسريعة التطور، والتي تصيب الجسم كله.

ويلجأ المصابون بالإنفلونزا إلى تعاطي أدوية السعال والرشح ومخفضات الحرارة، في محاولة لكبح جماح المرض.

إلا أن هذه العقاقير لا تعالج سوى الأعراض فقط، على الجانب الآخر فإن المضادات الحيوية قد تكون مفيدة لعلاج المضاعفات الثانوية، إلا أنها لا تؤثر في المرض الفيروسي أساساً.

وحول المرض وطبيعته:

الإنفلونزا تتسم بمجموعة من الأعراض الإكلينيكية المفاجئة والمنهكة التي تصيب الجسم بأكمله وتصيب المريض بالوهن والضعف، وتؤثر في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي والأنف والجيوب الأنفية والبلعوم والرئتين والأذن الوسطى وتنتقل عبر السعال أو العطس، وقد يستمر مريض الأنفلونزا في نقل الفيروس لفترة تتراوح مابين أربعة إلى ستة أيام بعد ظهور الأعراض الأولية عليه وتنتشر العدوى على نطاق واسع في كل شتاء، وتستمر عادة لما بين ستة إلى ثمانية أسابيع، وتصيب نحو عشرة بالمئة من الناس، ولاتفرق الإنفلونزا في اختيار مرضاها، فالكل معرض للإصابة بها حتى أولئك الذين يتمتعون بكامل لياقتهم الصحية.

غير أن ثمة فئات معرضة أكثر من غيرها للإصابة بالإنفلونزا، ومن بينهم المرضى المسنون ومرضى جهاز المناعة والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة في القلب والكلى وجهاز التنفس ومرضى السكري.

ومن أبرز العلامات على ظهور مرض الإنفلونزا لدى شخص ما هي الأعراض المفاجئة، فغالباً ما يتذكر المرضى وقت بدء المرض بالتحديد بأعراضه التي تشمل ارتفاع الحرارة والقشعريرة والسعال وآلام العضلات والصداع والوهن.

وقد تؤدي الإصابة بالإنفلونزا إلى مضاعفات مميتة حتى لدى البالغين الأصحاء، وتمثل التهابات الجيوب الأنفية والشعب الهوائية والرئتين أكثر هذه المضاعفات شيوعاً، ويعد الالتهاب الأخير هو السبب الأول للوفيات الناتجة عن الإنفلونزا، إلا أنه وجد مؤخراً عقاقير جعل الفيروس غير قادر على نقل العدوى إلى خلايا جديدة، وهو ما يقلل من عدد أيام الإصابة بنسبة 27%.

وتم تطوير العقار ليؤدي مفعوله على جميع أنواع السلالات المعروفة، وأوضحت الاختبارات عليه أن المرضى يشعرون بتحسن أسرع ما يؤهلهم إلى معاودة ممارسة نشاطاتهم اليومية بشكل طبيعي،

وهو يساعد على تخفيف حدة أعراض المرض وتقليص احتمالات الإصابة بمضاعقات ثانوية، كما أنه يقلص فترة استمرار المرض.

أيضاً استراتيجيات الوقاية من عدوى الإنفلونزا تركز على تطعيم الفئات المعرضة للإصابة بالمرض، ومحاولة الوقاية من العدوى.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار