الوحدة:4-2-2025
تعد الحمضيات المحصول الاستراتيجي لمزارعي اللاذقية، فهي تحتل المرتبة الأولى على مستوى المحافظة من حيث الإنتاج والثانية من حيث المساحة.
وتعتبر الحمضيات في سورية الأفضل حول العالم، إذ يبلغ عدد الأسر التي تعمل في زراعتها باللاذقية أكثر من /45/ ألف أسرة، وتفاقمت معاناتهم وخسائرهم في الموسم الحالي مما أجبرهم على اللجوء لحل مناسب، وهو توضيب وتعبئة المحصول بأكياس نايلون وذلك لتحصيل ربح ولو قليل، حيث يتراوح سعر الكيلو في سوق الهال ما بين 2000 إلى 4500 ليرة وذلك حسب النوع والجودة.
– المزارع أحمد عبد الله قال: تراجع الإنتاج هذا الموسم مقارنة بالمواسم الماضية بسبب ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج (أسمدة، مبيدات، حراثة، عبوات…الخ) وعدم توفرها في الوقت المناسب، وأثناء جني المحصول ما زاد الطين بلة وهو انخفاض الأسعار وارتفاع التكاليف سواء بالعبوات والنقل والكمسيون وأجرة اليد العاملة، ففي النهاية معادلة ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض سعر المبيع يصبح المزارع الخاسر الأكبر، ولا يحصل على ما يعيل أسرته.
– المزارع غيث أحمد قال: الغالبية في القرية اقتلعوا بعض أشجار الحمضيات واستعاضوا عنها بالزراعات الاستوائية مثل الموز والأفوكادو، وذلك بسبب الخسائر المتكررة لسنوات طويلة علنا نجد الرزق في هذه الأنواع.
– لؤي اسمندر أحد مستثمري المحصول (ضمّان) قال: في كل موسم أضمن مساحات واسعة وبأصناف متنوعة من الحمضيات، والمعاناة تكمن في أنواع القشريات (كلمنتينا ومندلينا) لأنها حساسة يجب قطافها بهدوء وتعبئتها بعبوات بلاستيك وفلين وتباع بأسعار منخفضة فتشكل عبئٱ، لذلك يكون التعويض بتعبئة الأصناف القاسية بعد فرزها بأكياس نايلون أو بيعها بكميات كبيرة (دوكما) للحصول على ربح بالموسم.
وفي الختام نأمل إنصاف مزارعي الحمضيات، ودعم المحصول الذي يساهم في دعم القطاع الزراعي والاقتصاد الوطني وتمكين المزارعين بأرضهم وتأمين مصدر رزق يضمن لهم حاجاتهم وتخفيف معاناتهم.
معينة أحمد جرعة