الوحدة : 4-12-2024
أكد بسام يزبك رئيس بلدية بنجارو حاجة الطرق الزراعية والخدمية منها لأعمال صيانة وتأهيل، وذلك نظراً لوضعها السيئ الناجم عن عدم إجراء مثل هذه الأعمال لها منذ سنوات طويلة، وهو الأمر الذي استدعى ضرورة تنفيذ صيانات سريعة لها ضمن الإمكانات المتاحة وبما ينطبق على الطرق الخدمية بين القرى التابعة للبلدية أو التي تربط البلدية بالبلديات الأخرى أو بالطرق الزراعية التي تخدم مساحات زراعية كبيرة.
وهنا نذكر طرق بخضرمو التحتا وبخضرمو الفوقا ومزرعة الجنيح وغيرها من الطرقات الأخرى ذات الأهمية الزراعية والخدمية.
وكما في الطرق، فإن وضع شبكة الصرف الصحي في بنجارو تعاني من حالة سيئة، بل من غياب كامل في بعض القرى والمزارع، وهو الأمر الذي يؤثر سلباً على البيئة وعلى الصحة خصوصاً وأن الحل في الأماكن التي تغيب عنها شبكات الصرف الصحي يكون بالاعتماد على الجور الفنية كما في بخضرمو وبعض المزارع الأخرى التابعة لبنجارو، ويشير رئيس البلدية ضمن حديثه عن الإجراءات التي تتخذها البلدية لمعالجة الواقع الصعب لشبكات الصرف الصحي إلى تنفيذ مشروع بقيمة 100 مليون ليرة خلال هذا العام من أجل معالجة بعض الأعمال التي حدثت من مواقع مختلفة من بخضرمو وبنجارو، بعد الإشارة إلى الحاجة إلى توفر الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشاريع مماثلة في مواقع أخرى من المناطق التي تتبع لنطاق تحمل البلدية.
وفيما أشار يزبك إلى متابعة أعمال ترحيل القمامة من خلال الشاحنة التي تملكها البلدية وعبر مخصصات المحروقات التي تقل عن الاحتياج الفعلي، فقد بيّن أن واقع النظافة جيد بشكل كامل، وإن وجدت بعض الشكاوى من المناطق التي تتداخل مع البلديات الأخرى والتي تتبع لبلدية بنجارو مثل وضع الطريق الممتد من الشراشير حتى عين شقاق الذي يتبع لبلدية عين شقاق.
أما بالنسبة لحركة النقل والمواصلات من وإلى بنجارو فقال يزبك إنها مقبولة بشكل عام، وإن وجدت شكوى من قلة عدد الميكروباصات العاملة على الخط وخصوصاً في فترة المساء، حيث يعاني الطلاب والموظفون من عدم توفر وسائل النقل التي تعيدهم من جبلة إلى قراهم، لافتاً إلى الجهود التي تبذل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من أجل ضبط حركة المواصلات من وإلى بنجارو.
وفي رده على سؤالنا المتعلق بها وصل إليه العمل في موضوع الأبنية المتضررة من الزلزال، والتي وصل عدد ما تقرر هدمه منها إلى 6 وما يحتاج إلى تدعيم إلى أكثر من 200 منزل آخر، أشار إلى متابعة العمل مع الجهات المعنية في المحافظة من أجل متابعة ملفات هذه المباني بالشكل المطلوب.
أما في الجانب المتعلق بالتنظيم العمراني، فأشار رئيس البلدية إلى فتح المجال للاعتراض على المخطط التنظيمي وإلى تلقي 6 اعتراضات على هذا المخطط، لافتاً إلى العمل لعرض تلك الاعتراضات على اللجنة الإقليمية في محافظة اللاذقية من أجل حسم الأمر حولها.
وأشار يزبك إلى غياب شبكة الهاتف الأرضي عن بنجارو التي كانت تغذى من مراكز جبلة وعين شقاق، فقد دعا إلى معالجة هذا الوضع من قبل السورية للاتصالات.
مؤكداً في جانب خدمي آخر (الكهرباء) إلى حاجة بعض المواقع لزيادة سعات مراكز التحويل الكهربائي لتلبي احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت في السنوات الأخيرة، لافتاً في هذا السياق إلى إجراء زيادة لسعة المحولة الموجودة على الطريق الرئيسي لبنجارو منذ فترة.
وحول واقع المدارس الموجودة ضمن إطار عمل البلدية قال يزبك إن العمل يتم بشكل جيد في هذه المدارس التي تم إجراء صيانة لها مع الجهات الإغاثية بعد الأضرار التي تعرضت لها خلال الزلزال.
وفيما أشار يزبك إلى المتابعة الجيدة من قبل مديرية الموارد المائية في محافظة اللاذقية لخطوط الري الموجودة في بنجارو والقرى التي تتبع لها، فقد بيّن أن الحاجة الأساسية لأهالي بنجارو، الذين يغلب الطابع الزراعي على أنشطة أغلبهم، تكمن في تأمين مستلزمات الإنتاج في الأوقات والأسعار المناسبة وذلك بغية تمكين المزارعين من القيام بأعمالهم بأيسر السبل.
نعمان أصلان