كلاب وأصوات أخرى بدأت تقترب من الأحياء السكنية!

الوحدة 19-11-2024

على أطراف المدينة، تحديداً بين مُثلث الضواحي المتاخمة، ضاحية تشرين وضاحية بسنادا وكذلك ضاحية الباسل، بينهم مساحة كبيرة شبه مُنعزلة تتخلّلها غابة بالقرب من سور ضاحية تشرين (طريق الغابة) بالإضافة للمساحة الكبيرة لمقبرة بسنادا ومناطق أخرى مجاورة، يبدو أن هذه المساحات باتت ملاذاً آمناً للحيوانات الشاردة، وأصبحت أصوات الكلاب تقترب من التجمعات السكنية بشكل طبيعي، وقد اعتاد السكّان على أصواتها وخاصة في الّليل، حتى أنها تتجوّل أحياناً ضمن الأحياء بشكل طبيعي، وللأمانة بعضها لا يتمتّع بسلوك عدائي وتمرّ بشكل طبيعي، تتنقّل بين الحوايا بحثاً عن الطعام، لكن هناك أصوات أخرى ترافق أصوات نُباح الكلاب، مُعلنة وصول ضيوف آخرين يُعتقد أنها أصوات عوي ابن آوى، والبعض أكّد أنها أصوات ذئاب، لأن نباحها طويل. وهذه الحالة بدأت بالظهور بعد أن تعرّضت غالبية الغابات في الأرياف لحرائق واسعة، وقد شُوهدت الكثير من جثثها مع جِرائها عند عمليات الإخماد، بالإضافة لجثث حيوانات أخرى، وبات من الطبيعي أن تهرب إلى مواطن بديلة، والّلجوء إلى أمكنة آمنة باحثة عن الغذاء، حيث بات من الضروري البحث عن وسائل تردع هذه الظاهرة وخاصّة أن طلاب المدارس والموظفين يخرجون بوقت مُبكر، ولقاء الأطفال معهم في الصباح قد لا تكون نتائجه جيدة، خاصّة من جهة ضاحية الباسل، علماً أن عملية مكافحة هذه الحيوانات تشكّل عبئاً كبيراً على المختصّين، وهي بحاجة لتضافر جهود عدّة جهات من أجل ذلك بعيداً عن إثارة حفيظة أصحاب القلوب الطيبة من الجمعيات المعنية.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار