الوحدة 19-11-2024
يخصّ التشكيلي السوري محمد العلبي جريدة الوحدة، ببعض من آخر نتاجه الإبداعي والذي بدأه منذ ما يقارب العام متأثراً بما يحدث في فلسطين ولبنان، فنراه يعود من جديد إلى أعمال زيتية ولوحات بالأبيض والأسود مستخدماً القلم الأسود، برسوم مفعمة بالرموز التي تشبه ما نمر به اليوم.
يقول الفنان العلبي: لا ضوء سوى أرواحنا المتصاعدة حيث نتشظى في كل مكان، ونمشي متكئين على عكّازة الأحلام، نصادف الموت ونعانقه. ويا أيتها الطيور الصغيرة..
كيف تسكنين الركام، والرماد، وتتفتحين كالأقحوان الرائع أبيض أبيض. من خلال مجموعتي الجديدة، التي تقارب الثلاثين عملاً، نقلتُ تأثّري ودواخلي وأفكاري وكل خوالجي إلى أعمالي علّها تحتويني كما أنا احتويتها. بمجموعته الجديدة هذه، يضيف الفنان محمد العلبي إبداعاً جديداً إلى تجربته التشكيلية الاستثنائية، وخاصة حينما عرفناه كأول تشكيلي يرسم على السجاد، فأذهل المهتمين في أنحاء العالم بندرة الفكرة وأدائها، بصورة فنيّة مختلفة، وأكمل بإبداعه عندما شكّل على الورق القديم المطبوع.
واليوم يطالعنا بإبداع جديد، فنرى دمشق كمدينة شرقية كما لم نرها من قبل، ونرى الإنسان الشرقي المقهور بصورة فنيّة تقنية مختلفة لم يسبق تصويرها بهذه الطريقة، فيها تراكمات المرحلة ورموزها.
ولمن لا يعرف محمد العلبي، هو خريج كلية الفنون الجميلة، دمشق، من مواليد ١٩٧١. له عدة معارض داخل وخارج سورية. ويحاول دوماً إيجاد صيغ فنية مبتكرة في صياغة عمله الفني، كان من بينها وأهمها الرسم على السجاد والورق القديم.
مهى الشريقي