الوحدة:7-11-2024
كلنا نعيش هذه الحياة، قد تختلف وجهات النظر وظروف المعيشة.. نوع البيئة وثقافة التعامل.
ووسط هذه الظروف الحياتية الصعبة تباعدت الأسر وتفاقمت لغة المصالح ولم نعد نجتمع إلا للضرورة، لقد جفت القلوب، ولغة العاطفة أصبحت باهتة، وتقطعت صلة الأرحام.
حول هذا الموضوع اختلفت وتعددت الٱراء..
– السيدة هدى محمد ربة منزل قالت: مهما قست الظروف، لابد لنا من التمسك بالعائلة والأصدقاء ولو على حساب حياتنا، فقد نحتاجهم يوماً، ولا نجدهم، وحينها لا نلوم أنفسنا على التقصير والإهمال. سنصبح أصحاب مصلحة نبحث عنهم لحاجتنا فقط، وهذه ليست روابطَ متينة تتقطع مع كل ظرف أو حاجة.
– السيد آصف – موظف قال: باتت الظروف شماعة نعلق عليها أعذارنا للتهرب من واجباتنا.
لا يمكن لنا التخلي أو الابتعاد عن أهلنا وأحبتنا، ولكن ظروف الحياة القاسية خلقت فجوة، وحدّت من اللقاءات وخصوصاُ من يسكنون مسافات بعيدة أو في القرى ونكتفي بالمناسبات الضرورية، ولكن لا يمنع من التواصل ولو عن طريق الهاتف، لنبقى على معرفة واطلاع بالأحوال والمساعدة عند الضرورة.
– شمس أم لثلاثة أولاد: أهلي في محافظة حمص، وأنا متزوجة بمدينة جبلة، والمسافات بعيدة والمواصلات صعبة، والسعي وراء متطلبات الحياة تضيق مساحة الزمن للراحة أو التفكير بالواجبات العائلية، كنت في السابق في كل عطلة أزورهم وأقضي برفقتهم أياماً. أما الٱن ليس بمقدوري سوى الاتصال، وخفف عنا التحدث معهم صوتاً وصورة عبر شبكات التواصل، فهذا هو الحل الوحيد، كم أشتاق للمّة العائلة والتسالي والأجواء الرائعة المليئة بالحميمية والحب والاحترام.
معينة أحمد جرعة