العــدد: 9283
الأحد: 3-2-2019
ظواهر كثيرة راحت تنتشر في مدارسنا وبين طلابنا تدخين في دورات المياه ،بل امتلك الطالب الجرأة وصار يدخن في باحة المدرسة دون رادع أخلاقي أو حتى قانوني وراحت الندوات المدرسية تبيعُ الدخان لمن يشتهي ويرغب وأقصى ما يمكن فعله ضبوطٌ ومخالفات وحبر على ورق ،واليوم سمعنا وشاهدنا بأم العين عن تلك الظاهرة الغريبة والتي انتشرت في المدارس كالنار في الهشيم . . طلاب في عمر الورود يحملون سكاكين الجيب في لباسهم وحقائبهم المدرسية يتباهون بألوانها وأحجامها وحدّة نصلها ويتفاخرون بالقدرة الفائقة على استعمالها وترك ندوب على وجوه الزملاء رفاق المقعد والدرس وجيران السكن والحارة والخطورة هنا تصبح أكبر عند اجتماع الطلاب حول طالبين اختلفوا على أتفه الأمور ليشرع كل منهما سكينة بوجه زميله هذا ما حدث بالضبط في باحة مدرسة (ن, ر) وعلى مرأى جميع الطلاب ولولا لطف الله والعناية الإلهية لحدثت كارثة كل هذا والإدارة والكادر التدريسي لم يكلف خاطره بالخروج لمعالجة المشكلة, أسئلة كثيرة لابدّ من طرحها في هذا المقام . أين هم الأهل؟ أولا فحماية الطالب تبدأ بالدرجة الأولى من البيت الأمر الذي يستلزم رقابة صارمة على هؤلاء الطلاب من خلال التوعية والتوجيه وإبعادهم عن رفاق السوء ،ثم أين دور المدرسة والمشرفين النفسيين والاجتماعيين في القضاء على الظاهرة من خلال الندوات والمحاضرات؟ أم أن عملهم مقتصر على الجلوس في الإدارة وشرب المتة والقهوة؟. نحن بحاجة إلى تفعيل دورهم في المدارس للوصول بطلابنا إلى بر الأمان.
ربا صقر