المعاهد الخاصة.. هل أصبحت تجارة رابحة تحت ستار العلم..؟!

الوحدة: ٢٣-٨-٢٠٢٤
أهالي طلاب الشهادة الثانوية يشكون ارتفاع تسعيرة الدروس في المعاهد الخاصة هذا العام، حيث أنها قفزت إلى الضعف بشكل لامبرر له مقارنة بالأعوام الماضية وقالوا إنهم مجبرون على تسجيل أولادهم بتلك المعاهد كون التعليم في المدارس أصبح شكلياً دون المستوى المأمول وغير جيد، فهو في بعض الأحيان يكون حيلة يلجأ إليها بعض المدرسين بعدم الإعطاء الجيد في المدارس العامة لإجبار الطلاب على التسجيل عندهم من أجل إعطائهم الدروس بشكل فردي أو جماعي بغية كسب المال، وقال بعض ممن تحدثوا إلينا إن تكلفة المادة في العام الدراسي الحالي فاقت المليون ونصف ل.س لبعض المواد وهناك تنافس بين المعاهد الخاصة لجذب أهالي الطلاب عن طريق تقسيط الدفع على مدار العام كدفعه أولى للمادة ٣٠٠ألف ل.س وتقسيط الباقي على دفعات كل شهر ١٠٠ ألف ل.س، ناهيك على أن تكلفة الحصة الدرسية في المنزل قد تصل إلى ال٥٠ ألف ل.س وما فوق للطالب الواحد وقد تتضاعف حسب شهرة المعلم، وكلما اقترب موعد الامتحان ارتفعت أضعافاً.
لذا فإن هذه الظاهرة تعد موضة وثقافة سائدة، فلا يخلو منزل من الاستعانة بمدرسين خصوصيين ليظهر طمع الكثير منهم إذ يستغلون الأهالي وظروفهم حيث يقطعون من طعامهم ويدفعونها إلى تجار الدروس الخصوصية لتصل أجورهم إلى أعلى مستوياتها دون حسيب أو رقيب، فالمعلم يحمل رسالة التعليم كأمانة في عنقه و هو ليس بتاجر يبيع ويشتري، وإنما هو من المفروض أن يكون أميناً على مهنته.
هل فرحة نجاح الطالب أصبحت مرهونة بعذاب ولي أمره لعام كامل واستنزاف طاقته وطاقة عائلته بكاملها وحرمانهم من سبل المعيشة..؟!
بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار