الوحدة: ٢٣-٨-٢٠٢٤
بعض العائدين من جهة المعهد التقاني الصناعي الثاني التابع لتربية اللاذقية، وهو المكان الجديد لمحاسبي التربية، بدا عليهم الكثير من خيبات الأمل والإحساس بالخسارة المؤلمة جرّاء صدور قرار بعدم صرف تعويضاتهم لهذا الشهر، مع وجود تأكيدات من قبل المحاسبين بأن الراتب المقبل سيحمل تعويضات مضاعفة.
أما هذا الشهر فكانت الحجّة تحت البند المُخجل (عدم توفّر سيولة).
وقد عبّر الكثير منهم عن شعورهم بخيبة ثقيلة خاصّة هذه الفترة من العام، على اعتبار أن هذا الوقت يضم الكثير من الجبهات الهامة على صعيد المصروف الضخم والبدء بمواجهة أيام الشتاء، تبدأ بتحضير بعض المؤن وكذلك الموعد المُرعب لعام دراسي جديد، يخزّن أحلام الطلاب وذويهم العاجزين ضمن محفظة مدرسية فلكية السعر، في حين كانت ولازالت الطبقة الساحقة من المجتمع تنتظر شروق منحة تشبه قمر هذه الأيام تقي الكثيرين شر الحاجة، لتقع هذه الفئة الجرّارة من المدرسين أمام المدفع المُوجع، حيث يتفاوت مقدار هذه التعويضات من مدرّس لآخر، والغالبية تؤكّد أنها جزء مهم من الراتب، وفي ظل هذه الأحوال الضاغطة البحصة بتسند عبوة مكدوس أو مرطبان زيتون، لكن أهل الاختصاص وقصّة السيولة أدرى بشعابها.
سليمان حسين
تصفح المزيد..