د. فاطمة علي قبلان تحصل على براءة اختراع من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك

الوحدة: ٢٣-٨-٢٠٢٤
إن أعظم ما تمتلكه بلادنا العقل السوري المبدع الذي أنشأ الحضارة الأولى، و ما يزال يسطّر بأحرف من نور القيمة العلمية والفكرية المضافة إلى سجلات الحضارة، الدكتورة فاطمة قبلان، طبيبة أسنان حاصلة على شهادة الماجستير في تقويم الأسنان، دأبت على البحث لحل بعض مشاكل تقويم الأسنان عند الأطفال، فاخترعت جهاز تقويم متطور ونالت به براءة اختراع، بناء على القرار رقم ٢٣٤٩ فإن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وبناء على أحكام المرسوم التشريعي رقم ٤٦ تاريخ ٢٣-٦ -٢٠١٢ وبناء على المرسوم رقم /٩١/تاريخ ٢٩-٣-٢٠٢٣ وعلى المواد (١٢، ٣٥) من القانون رقم /١٨/تاريخ ٣٠-٣-٢٠١٢ وبناء على الطلب المسجل برقم /٢٠٢٢٠٨٠٠٩٤/تاريخ ٣٠-٨-٢٠٢٢ قُرر ما يلي: منح الدكتورة فاطمة علي قبلان براءة اختراع رقم ٦٣٦٢ بعنوان: جهاز داخل فموي لعلاج تراجع الفك العلوي لدى الأطفال لمدة عشرين سنة تبدأ من تاريخ إيداع الطلب الواقع في ٣٠ – ٨ – ٢٠٢٢غير قابلة للتجديد.
التقيناها لتحدثنا عن هذا الجهاز والمعالجة التقويمية، وخطوات حصولها على براءة الاختراع، بدأت قائلة:
تهدف المعالجة التقويميّة بشكلٍ عام إلى الحصول على نتائج جماليّة مُرضية للمريض بأقلّ إزعاج أو إحراجٍ ممكن، مع المحافظة على ثبات هذه النتائج للسنوات اللاحقة.
إحدى المشاكل التقويميّة التي نصادفها عند المرضى حالة تُدعى “الصنف الثالث الهيكلي”، وهي الحالة التي نلاحظ فيها تقدّم الفكّ السفلي بالنسبة للفك العلوي، الأمر الذي يؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على شكل المريض وثقته بنفسه وعلاقته بأقرانه، خاصّةً عند الأطفال.
وتابعت د. قبلان حديثها: تعدّ هذه المشكلة من الحالات التي يجب علاجها في أصغر عمرٍ ممكن، ويمكن أن تكون هذه الحالة بسبب تراجعٍ في الفكّ العلوي أو بروزٍ في الفكّ السفلي أو كلاهما معاً.
تكون إحدى طرق علاج الصنف الثالث الهيكلي استخدام جهاز خارج فموي يُدعى “القناع الوجهي” بالمشاركة مع جهاز داخل الفمّ يتمّ تركيبه على الفكّ العلوي. يستند الجهاز خارج الفموي على الجبهة والذقن، ويتمّ ربطه (على مستوى الشفاه) مع الجهاز الداخلي باستخدام مطّاط خاصّ بالتقويم لسحب الفكّ العلوي نحو الأمام وكبح نمو الفكّ السفلي.
يسبّب منظر قناع الوجه الخارجي الإحراج للأطفال، إضافةً إلى حدوث تقرّحات على الجبهة والذقن بسبب الوسائد التي تستند عليهما، تؤدّي هذه الأمور إلى عدم التزام الطفل بالجهاز في كامل الأوقات.
لذلك كانت فكرة الجهاز الجديد استبدال الجزء خارج الفموي بجهاز داخل فموي يتمّ تركيبه على الفكّ السفلي، بحيث يتمّ تطبيق المطّاط بين الفكّين العلوي والسفلي بدون وجود جهاز خارج الفمّ.
يتألف الجهاز من قسم علوي يشبه الجزء العلوي في الجهاز القديم، لكن في الجهاز القديم يكون الجهاز مع خطّافات أماميّة عند منطقة الأنياب المؤقتة للطفل من كلّ جانب، أمّا خطّافات الجهاز الجديد فتكون في المنطقة الخلفيّة من الفكّ العلوي (عند الأرحاء الأولى الدائمة).
يتوضّع الجزء الثاني من الجهاز على الفكّ السفلي، مع خطّافات أماميّة عند الأنياب المؤقتة، يتمّ تطبيق المطّاط من الخطّافات الأماميّة السفليّة إلى الخطّافات العلويّة الخلفيّة.
بهذه الطريقة سيكون التزام المريض بالجهاز كامل الوقت (باستثناء أوقات تناول الطعام) دون إحراج أو انزعاج.
بعد تصحيح الجهاز قمتُ بكتابة وصفٍ كاملٍ له مع وصف الحالة التقنيّة السابقة (الجهاز الخارجي القديم) باللغتين العربيّة والإنكليزيّة وتقديم الأوراق إلى وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك –مكتب براءات الاختراع- حيث عُرض الملف على لجنة متخصّصة. بعد الحصول على الموافقة تمّ نشر وصف الجهاز في المجلّة الخاصّة ببراءات الاختراع، وبعد (6) أشهر تمّ الحصول على الشهادة.
نور محمّد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار