رياح الحياة

الوحدة 5-6-2024

في مهب الحياة…
وحين تقلع أشرعة الرحيل نحو المدى الهوج…
نحو المدن الساهرة
حيث عيونها لاتغفل
لاتسهو
لاتنام..
يظل على شفتي
ينمو السؤال
يصير واحة من محال..
يطير بي..
نحلق معاً
نسكن أجواز السماء..
نرتع في سهول الفضاء..
كأغاني الليل
أو هسيس النجوم..
في لحظات الانتظار الطوال…
كل صباح..
وكل إشراقة مقلتي ..
يكبر في صدري الرجاء..
يستطيل في صدري
يظمأ في ندى النوال..
حين أتعب
ويعيا في لغتي الجواب..
أصير ورقة صفصاف تفارق ضفاف.. الجداول..
تسألني نسائم الصباح
أرياح” عناصل..
الصيف
الخريف”
تستل الأسئلة علامات الاستفهام..
يحوم أمام ناظري..
تراودني عن نفسي..
الخطوب..
والأهوال..
أربت على كتف الأحوال…
والأوجاع..
والآلام..
أنثر فوقها ملح الحياة..
تسألني:
أنى تكون..
أخبرها كما تشاء..
أقول: تركت المسافات تقودني من يدي…
نحو شط المراح…
هانئاً..
تزرعني سنبلة..
تؤتي مئة سنبلة..
وفي كل حبة..خير العطاء..
وصفو المستراح…

خالد عارف حاج عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار