الوحدة 31-5-2024
تميزت الفنانة التشكيلية رنا محمد اسبر بالشغف والولع بالفن منذ الطفولة ففي عمر ال٧ سنوات، حين كان الطلاب يستخدمون الألوان الخشبية بالتلوين استخدمت رنا الورود والأعشاب في تلوين لوحاتها، لتظهر مواهبها منذ ذلك الوقت. فمعظم لوحاتها اتسمت بالانطباعية التعبيرية وأغلب لوحاتها واقعية وتعبيرية، ففي ملتقى (بسمة أمل) قدمت لوحة جمعت فيها بين الواقع والتعبيرية رسمت فيها الزلزال وكيف أثر فيها شخصياً.. علماً أنها سبق وشاركت بعدة معارض في جامعة تشرين وعدة ملتقيات ضمن متحف الفن الوطني (فضاءات لونية)، ملتقى بسمة أمل، وملتقى لمّة ورد الذي كان آخرها وفيه خاضت الفنانة رنا أجواء محفزة للفن وكان أجمل لوحاتها عن القضية الفلسطينية عبرت فيها عن الألم الذي يعيشه الأطفال وخصصت ألمهم بدمعة عبرت عنها باللون الأحمر… فالرسم بالنسبة للفنانة رنا بمثابة غذاء الروح وبالتالي الجسد، فمعظم لوحات رنا تتحدث عن الغنى الفكري والتراث الشعبي لبلدنا.
ختاماً وجهت رنا رسالة لكل فنان وفنانة قائلة : كل فنان مسؤول عن إحياء الفن بقلب الأطفال وأن ينمي حب الوطن ويزرع ثقافة وحضارة بلدنا وبلاد العرب والتمسك بمبادئ أخلاقية من خلال الفن نتعشقها بأرواحهم، هم الأطفال الصادقون الشفافون.. الذين يرفضون الزيف والقشور ويرسمون حزنهم وفرحهم دون تكلف.. ونجعل للفن عنواناً هو الإنسانية لكي يتكلل بأجمل نجاحات وإبداعات نفتخر بها.. ونحن نفخر بأكبر الفنانين وأقدرهم الذين مازالوا مستمرين بالعطاء ومن ضمنهم أستاذنا الكبير إسماعيل توتونجي الذي أكنّ له كل التقدير والاحترام.
رهام حبيب